أفادت وسائل الإعلام اللبنانية، اليوم الثلاثاء، بتجدد الاشتباكات بين الجيش اللبناني ومحتجين في طرابلس حيث أقدم عدد من المتظاهرين على إحراق 3 مصارف في طرابلس، شمال لبنان. ووفقا، بموقع "إل بي سي" اللبناني، تدخل الجيش وانتشر في جميع الشوارع المؤدية للمصارف وقاموا بإطلاق قنابل مسيلة للدموع في شارع المصارف لتفريق وإبعاد المتظاهرين الذين تراجعوا إلى مستديرة الحلاب وساحة التل. وعمل الدفاع المدني وفرق الإنقاذ على إخماد الحرائق التي اندلعت في المصارف. وبدوره، غرد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش على حسابه عبر تويتر قائلا: "إن الأحداث المأساوية في طرابلس التي تواجه فيها المتظاهرون غير السلميين مع الجيش اللبناني والتي أدت إلى استشهاد متظاهر ووقوع إصابات من الطرفين ترسل إشارة تحذير للقادة السياسيين في لبنان - هذا ليس الوقت المناسب لتبادل تصفية الحسابات أو الاعتداء على البنوك". وأضاف: "بل إنها اللحظة التي يتعين فيها توفير الدعم الملموس للأغلبية المتزايدة من اليائسين والفقراء والجوعى من اللبنانيين في جميع أنحاء البلاد". وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش اللبناني إصابة 54 عسكريا خلال تنفيذ مهمة فتح الطرق. وجددت قيادة الجيش تأكيدها احترام حق المواطنين بالتعبير عن الرأي، تحذر من محاولات البعض استغلال التحركات المطلبية للقيام بأعمال تمس بالأمن والاستقرار، وتشدد على أنها لن تتهاون مطلقا مع أي مخل بالأمن". كما أعربت قيادة الجيش، عبر حسابها على "تويتر" عن "بالغ أسفها لسقوط شهيد خلال احتجاجات الامس وتتقدم باحر التعازي لذويه، وتؤكد انها فتحت تحقيقا بالحادث. أفادت وسائل إعلام لبنانية بوفاة أحد المحتجين الذين شاركوا أمس بالاحتجاجات متأثرا بإصابته. ونزل عدد من المتظاهرين أمس إلى شوارع طرابلس احتجاج على ظروف المعيشة وانهيار الليرة وعمد المحتجون إلى قطع الطريق العام في شارع سوريا وسط المدينة.