كشف أصدقاء رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، عن أن كورونا كاد يفتك به خلال فترة مرضه، مؤكدين أنه كان قد اقترب من الموت المحقق داخل وحدة العناية المركزة في مستشفى سانت توماس في لندن. وبعد رحلة الاستشفاء، أخبر رئيس الوزراء البريطاني أصدقائه بأنه مدين بحياته للأطباء والممرضات في مستشفى سانت توماس في لندن، قائلا: "لا يمكنني أن أشكرهم بما فيه الكفاية". وتكشف "ذي ميل أون صنداي" اليوم الأحد عن المعركة غير العادية التي خاضها أطباء مركز الصحة وجودة الحياة في إنجلترا لإنقاذ رئيس الوزراء المنكوب على أيدي مسعفين كانوا يتوقعونه في المستشفى قبل ثلاثة أيام من دخوله للاستشفاء والعلاج الأحد الماضي. كانت محنة جونسون خطيرة للغاية لدرجة أن وزراء الحكومة ومساعديه صلوا من أجله، أثناء وجوده في المستشفى، وتم دعم جونسون برسالة حب من خطيبته "كاري سيموندز"، والتي تضمنت فحصًا لطفلهما الذي لم يولد بعد. ويخطط رئيس الوزراء للتعافي بعد خروجه من المستشفى، ولكن مع الإعلان عن 979 حالة وفاة أخرى بفيروس التاجي يوم أمس، ليصل العدد الإجمالي في المملكة المتحدة إلى 93737 ، يصر حلفاؤه على أنه سيسيطر على العملية حتى تخرج بريطانيا من الإغلاق. وفي حديثها في المؤتمر الصحفي اليومي أمس، قالت وزيرة الداخلية بريتي باتي: "من الحيوي أن يتحسن رئيس وزرائنا، نريده أن يتحسن ويحتاج إلى وقت ومساحة للراحة والتعافي". وجاء تعافي رئيس الوزراء البريطاني وسط تزايد المخاوف من ارتفاع عدد الوفيات، وتم تحذير الوزراء من أن فيروس كورونا يؤثر الآن على أكثر من 15 في المائة من دور الرعاية، والتي تزيد فيها عدد الوفيات في قطاع الرعاية الاجتماعية، وهي غير مدرجة في المجموع الكلي. وفي غضون ذلك، اعتذرت الحكومة عن نقص معدات الحماية الشخصية للعاملين في مجال الصحة بعد أن اتهمت مجموعات طبية وزير الصحة مات هانكوك بإهدارها. وأعلنت المملكة المتحدة عن وفاة 19 عاملًا بمركز الصحة العامة وجودة الحياة في إنجلترا منذ بدء تفشي مرض كوفيد 19، وقال هانكوك إنه لا يريد إلقاء اللوم على الأشخاص الذين استخدموا معدات الوقاية الشخصية أكثر ما توحي به المبادئ التوجيهية مؤكدا أنه من المهم جدًا استخدام معدات الوقاية الشخصية المناسبة وعدم الإفراط في استخدامها.