نظمت طالبات الفرقة الرابعة قسم العلاقات العامة والإعلان، بإعلام الأزهر بنات، حملة "كلمت واحد" للتوعية بشأن اضطرابات طيف التوحد وكيفية تعامل الآباء مع أبنائهم المصابين بهذا الاضطراب. ويشارك في هذه الحملة الطالبات: منال عوض، يمنى طارق، نرمين سامي، زينب حمادة، آية مصطفى، آية سعد، وإسراء رجب، وسعاد عبدالعظيم، تحت إشراف الدكتورة هيام طلخان والدكتورة منى عبد الجليل رئيسة القسم. يشير مصطلح "اضطرابات طيف التوحد" إلى مجموعة من الاضطرابات المعقدة في النمو العصبي بالمخ، ويتناول هذا المصطلح الشامل حالاتٍ من قبيل مرض التوحد واضطرابات التفكك في مرحلة الطفولة ومتلازمة آسبرغر، وتتميز هذه الاضطرابات ببعض السمات السلوكية، كمواجهة الفرد الصعوبات في التفاعل مع المجتمع والتواصل معه، وضعف المهارات اللغوية، وضيق نطاق أوجه الاهتمامات والأنشطة لديه. وتظهر اضطرابات طيف التوحد في مرحلة الطفولة، ولكنها تميل إلى الاستمرار في فترة المراهقة وسن البلوغ. وفي معظم الحالات تظهر هذه السمات في أول خمس سنوات من العمر. وتندرج هذه الاضطرابات حاليًّا في فئة اضطرابات النمو المتفشية ضمن فئة أعم هي الاضطرابات النفسية والسلوكية في التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشكلات المتعلقة بالصحة. تظهر بعض علامات اضطراب طيف التوحد على الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، مثل قلة الاتصال بالعين، أو عدم الاستجابة للمناداة بالاسم، أو عدم الاكتراث لمقدمي الرعاية. قد ينمو أطفال آخرون بشكل طبيعي خلال الأشهر أو السنوات القليلة الأولى من العمر، لكنهم يصبحون فجأةً انطوائيين أو عدوانين أو يفقدون المهارات اللغوية التي قد اكتسبوها بالفعل. ومن الصعب تحديد اضطرابات طيف التوحد لدى الطفل قبل بلوغه سن 12 شهرًا، ولكن يمكن تشخيصها بصورة عامة عند بلوغه سن عامين، ومن السمات المميزة لظهور المرض لديه التأخر أو التراجع المؤقت في تطوُّر مهاراته اللغوية والاجتماعية، وتكرار القوالب النمطية في سلوكياته. ويعاني الأشخاص المصابون باضطرابات طيف التوحد في الغالب اعتلالاتٍ أخرى مصاحبة، تشمل الصرع والاكتئاب والقلق واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. ويكون مستوى الأداء الذهني لدى المصابين باضطرابات طيف التوحد متغيّر جدًّا، وهو يتراوح بين قصور شديد وآخر طاغٍ في مهارات المريض المعرفية غير اللفظية. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 50% من المصابين بالاضطرابات المذكورة يعانون أيضًا من إعاقات ذهنية. ويعاني بعض الأطفال الذين يعانون اضطراب طيف التوحد صعوبةً في التعلم، وبعضهم لديه علامات أقل من الذكاء المعتاد. يتراوح معدل ذكاء الأطفال الآخرون الذين يعانون هذا الاضطراب من طبيعي إلى مرتفع -إذ إنهم يتعلمون بسرعة، إلا أن لديهم مشكلة في التواصل وتطبيق ما يعرفونه في الحياة اليومية والتكيف مع المواقف الاجتماعية. ومن المهم التدخل في مرحلة الطفولة المبكرة لتعزيز نمو الأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد وعافيتهم على أمثل وجه. ويوصى برصد نمو الطفل في إطار الرعاية الروتينية لصحة الأم والطفل، وبعد التعرُّف على اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال، من المهم أن تتاح لهؤلاء الأطفال وأسرهم المعلومات التوجيهة والخدمات والفرص لإحالتهم إلى المرافق المختصة، ويوفر لهم الدعم العملي وفق احتياجاتهم الفردية.