قالت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "فاو" إن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى تقديم معونات عاجلة في سوريا يقدر بنحو 4 ملايين شخص، وذلك في صورة إمدادات غذائية وموارد معيشية في ظل استمرار النزاع بين النظام والمعارضة. جاء ذلك في نشرة منظمة "فاو"، التي تتخذ من روما مقرا لها، والتي ركزت على "توقعات المحاصيل وحالة الأغذية" وعلاقتها بالتطورات والأحداث المؤثرة في أمن الغذاء على مستوى البلدان النامية. وأضافت "فاو"، في نشرتها التي أذاعتها على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، أن الوضع في سوريا واستمرار تدفق اللاجئين إلى البلدان الأخرى يلقي بالضغوط على هذه الدول، وهو ما دفع المنظمات الدولية إلى تقديم المعونات الغذائية لهم للتخفيف من وطأة هذه الضغوط. وبالنسبة للوضع في كوريا الشمالية، سادت موجة جفاف خلال الفترة من مايو إلى يونيو الماضيين، تلاها فيضانات خلال يوليو وأغسطس 2012، وهو ما أدى إلى خفض إنتاج البلاد من المحاصيل وإلحاق الضرر بالبنية التحتية الزراعية، ومعاناة 8ر2 مليون شخص من الضعف الشديد ما يستدعي تقديم معونات عاجلة لهم. وفي الكونغو الديمقراطية، يسود نزاع متفاقم أدى إلى إعاقة الأنشطة الزراعية وتزايد عدد النازحين داخليا إلى 7ر2 مليون شخص، الأمر الذي سبب ارتفاع عدد المحتاجين إلى معونات غذائية عاجلة إلى 4ر6 مليون شخص. أما في مالي، أدى النزاع وانعدام الأمن في الجزء الشمالي من البلاد إلى إعاقة تدفق السلع الغذائية وحدوث نزوح سكاني واسع، مما فاقم سوء عدم الاستقرار الغذائي الذي خلفه جفاف عام 2011. وقالت المنظمة إن 5ر3 مليون شخص في السودان بحاجة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، وبالأخص في المناطق المتضررة بالنزاع.