روما: وسط غياب ملحوظ لمجموعة الدول الصناعية الغنية، بدأ اليوم بمقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" مؤتمر القمة العالمي حول الأمن الغذائي بناء على دعوة المنظمة بحثا عن استراتيجية تنفيذية للقضاء على الجوع. ودعت الفاو إلى عقد هذه القمة الاسثنائية في اطار المساعي التي تبذلها لتعزيز الارادة السياسية للاسهام في زيادة الاستثمارات في القطاع الزراعي وتنشيط الجهود الدولية لمحاربة الجوع بما يمثل دفعة جديدة في سياق معركة مكافحة الجوع وسوء التغذية التي يعاني منها مليار و20 مليون انسان. ومن المنتظر أن تصدق القمة التي تستمر ثلاثة أيام على اعلان دولي يتبناه المجتمع الدولي يقضي بالتزام العمل الجاد من أجل استئصال الجوع والفقر من العالم. ومن المقرر أيضا أن يعقد مؤتمر صحفي للمدير العام ضيوف يشارك فيه كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) كانايو نوانزى والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي جوزيت شيران. وستعقد مجموعة من الموائد المستديرة ضمن أعمال تبحث أولها اليوم "مسألة التخفيف من حدة الأزمات الغذائية والاقتصادية والمالية على الأمن الغذائي العالمي" كما تبحث المائدة الثانية غدا "اصلاح الادارة العالمية للأمن الغذائي" وتبحث الثالثة "التغيرات المناخية والتحديات أمام قطاعي الزراعة والأمن الغذائي". وفي اليوم الختامي وفقا لما ورد في وكالة الأنباء السعودية "واس"، تنعقد المائدة الرابعة لبحث "اجراءات تعزيز الأمن الغذائي العالمي والتنمية الريفية والمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة والاعتبارات التجارية" قبيل المؤتمر الصحفي الختامي مع المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة وكبار المسؤولين الحاضرين في مؤتمر القمة. وأكد تقرير حديث أن الأمن الغذائي حول العالم بلغ "نقطةً حَرجِة" وبات يؤثّر في 31 بلداً تتطلّب حالياً معونات طارئة،مشيرا إلى زيادة خطورة الوضع في شرق أفريقيا بالذات بسبب الجفاف والنزاعات، ما يستدعي تقديم معوناتٍ غذائية عاجلة لنحو 20 مليون شخص. وحذّرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" في نشرتها الفصلية الثالثة لهذا العام من أن أسعار مواد الغذاء لدى البُلدان الفقيرة التي تعتمد كليّاً على واردات الغذاء، لا تَزال تُعانِي من ارتفاعها على رغم تحقيق إنتاجٍ عالميّ جيّد من الحبوب هذه السنة. وتقول الفاو "فاو" في نشرتها أن الأمن الغذائي المُزعزع بلغ نقطةً حَرجِة وبات يؤثّر في 31 بلداً تتطلّب حالياً معونات طارئة، وتزداد خطورة الوضع في شرق أفريقيا بالذات بسبب الجفاف والنزاعات، ما يستدعي تقديم معوناتٍ غذائية عاجلة لنحو 20 مليون شخص. وعلى رغم انخفاض أسعار مواد الغذاء الدولية بنسبة كبيرة من مستويات الذروة التي بلغتها قبل سنتين، تعزّزت أسعار الذرة والقمح خلال أكتوبر وكذلك الأرز الذي توجه إلى التصدير ليُتداوَل بأسعارٍ أعلى من مستويات ما قبل الأزمة بفارقٍ واسع. ومن جانبه، قال المدير العام المساعد لدى المنظمة الدكتور حافظ غانم إن "الأزمة لم تنته بعد بالنسبة للفقراء في العالم ممن يُنفقون نحو 80% من موازنة الأسرة على شراء الغذاء، فالأولويّة العالمية تَنصَبُّ الآن على زيادة الاستثمارات في خدمة القطاع الزراعي لدى البلدان النامية كوسيلة لمكافحة الفقر والجوع".