دم المصرى خط أحمر شيء لا يقدر بثمن.. وما يحدث اليوم عكس ذلك، بداية الأمر عندما قامت جماعة الإخوان بإلغاء المليونية التى تتعارض مع الآخرين من الأطياف الأخرى كان موقف يحتسب لها وفى لحظة تحول الأمر عكس الاتجاه لبداية انفجار حرب أهلية في البلاد حين قرار الإخوان النزول الى قصر الاتحادية والتعدى على المتظاهرين المعتصمين علماً بأن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي كان هو سبب هذه الأزمة، وحالة الاحتقان التي تعيشها البلاد حاليا. ولكن لا بدّ من تعاون جميع الأطراف من أجل منع اي سفك لدماء أبناء مصر، وتعميق حالة الانقسام المتفاقمة حاليا والجميع يأمل أن تصل الأطراف كلها إلى نقطة لفتح أبواب الحوار الوطني الشامل وبما يؤدي إلى اتفاق أو حلول للوصول لخطوة من أجل حقن الدماء كما أنه من الواجب على العقلاء في أحزاب المعارضة تقديم حل وسط لكى تصل البلاد إلى بر الأمان ولا تصل إلى طريق الانشقاق ولكن بالحوار لأن البديل هو الصدام وصبّ الزيت على نار الأزمة المُر الذى يجعل البلاد تسير فى نفق مظلم، وحالة من عدم الاستقرار لا يعلم أحد إلى أى طريق أو اتجاه سوف تنتهى من حيث الخسائر البشرية والمادية أن مصالحة البلاد العليا لا تتحامل تصفية الحسابات والتعنت والخصومة والتخوين والتهديد يجب ان تنحل جميع الاطراف بالهدوء والمرونة وعلى رأسهم جماعة الاخوان التى يجب ان تتنازل عن العناد والاصرار ان الجميع يعمل من اجل خدمة مصر وليس يعمل من اجل المنفعة الشخصية وبناء الذات ان مصر لا تتحمل الدخول فى حمامات الدماء التى تعمل منذ بداية الثورة العظيمة التى لا يدفع ثمنها الا الشعب والمسئول يجلس على السلطة التى جاءت على حساب الميدان الذى جمع كل اطياف الوطن دون تفرقة ان اليوم علينا ان نضع انفسنا امام أمر واقع لتفادى رجوع البلاد الى نقطة البداية ونقوم لعمل نقطة رجوع للخلف للقضاء على الانشقاق لان الشعب المصرى المظلوم بين الطرفين ليس فى حمل حرب اهلية او نزاع فكرى او طائفى من أجل الخروج من الأزمات الراهنة، وليس من العيب ان يبدأ حزب الحرية والعادلة المبادرة بذلك وتقديم تنازلت من اجل مصالحة البلاد وان تقدم جماعة الاخوان العديد الأفكار الحقيقية لا تكون معارضة من أجل المعارضة والتعاند كما أن ضرورة التوافق بين القوى السياسية والرئيس مرسى عن طريق الحوار معه لمصلحة الشعب المصرى، ولابد أن يتم الحوار وعرض الرؤى وتقريب وجهات النظر وزيادة الثقة بين كل الأطراف والتوصل إلى حلول يتوافق عليها وتخضع للتوافق والقبول والرضا إن المرحلة الدقيقة التى تعيشها مصر الآن يجب أن يتناسى فيها الجميع خلافاتهم الحزبية ومصالحهم الشخصية الأنانية وأن يلتف الجميع عند هدف تحقيق "المصلحة الوطنية بالمصالحة السياسية لابد أن يقف المصريون جميعا فوق أرضية مشتركة تجمعهم من اجل تحيق مصلحة الشعب والبلاد وبناء عملية الديمقراطية المتوقفة وبناء دولة المواطنة الكاملة واحترام القانون وأحكام القضاء وعدم خلط الدين بالسياسة وعدم الانحراف اللاواعى نحو الأهداف الشخصية ان جماعة الإخوان المسلمين التى اتحرقت من نار الظلم فى عصر مبارك عليه ان لا تسقى غيرها من شعوبها وأبناء الوطن من نفس كأس الظلم والدماء علينا فورا من وقف نزيف الدماء المصرية التى لا تقدر بثمن مهما كان ولا بفدية مهما كان قبل ان يمضى الوقت ويزاد الاستقطاب فى الشارع المصرى كما حدث فى العهد السابق ليس من المعقول ان يحقق احد اهدافه على حساب أرواح البشر أن الوطن باقٍ والاشخاص زئلون فعلى الجميع الاحتكام إلى صوت الضمير وسهم العقل والالتفاف حول صوت الشعب بجميع أطيافه فى نقطة اتفاق وطنى .