قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن المقصود بلفظ قرين المذكور في القرآن الكريم، هو الصديق أو الصاحب القريب، وليس المقصود به الجن كما يشيع البعض. وأضاف الجندى، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية «dmc»، أن هناك نوعًا من شياطين الإنس، كما أن هناك شياطين الجن، معلقًا كما يقال: «ما بيخربش بيت الست إلا ست، وما بيخربش بيت الرجل إلا رجل» والسبب أننا لا نخون القريبين منا، وبالتالي فإن لهم تأثيرًا علينا مستشهدًا بالآية القرآنية «مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ» أي أن هناك بشرًا يوسوسون مثل الجن. وتابع: أن هناك لفظ «البطانة»، وهو لفظ دقيق يكشف عن المقربين منا ومدى إحاطتهم بنا. تأثير القرين على الإنسان نوه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بأن القرآن الكريم وصف القرين بأنه وسواس خناس، وأن كيده ضعيف ولا يستطيع أن يؤذى الإنسان، ودوه تزيين الشهوات لابن آدم، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا» سورة النساء (76)، وقوله تعالى: «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ» سورة الناس. أوضح المفتي السابق، أن يخنس أي يهرب عند الاستعاذة وقول لا إله إلا الله، والاستغفار، منبهًا على أن الذِكر يصيب الشيطان بصداع الفرق بين النفس والقرين أكد الدكتور علي جمعة، أن النفس الأمارة بالسوء تأثيرها على صحابها أخطر من القرين الذي يزين له الشهوات، منوهًا بأن القرين يزين للإنسان الشهوات ولا يلح عليه بل يعرض عليه المعصية ويتركه للاختيار، أما النفس الأمارة فتلِح على صاحبها بفعل المحرمات ولا تتركه إلا بفعلها، مستشهدًا بقول الله تعالى: «قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ» سورة ق الآية (27) ونبه المفتي السابق، على أن الإنسان غير السوى يكون ألعوبة بيد الشيطان، لأنه يفرح بعروضه الشيطانية التي تميل إليها نفسه الأمارة بالسوء وتطالبه بالمزيد منها. اقرأ أيضًا: صلاة الاستخارة .. ماذا يحدث بعدها.. وكيف تعرف نتائجها؟ الغرض من صلاة الاستخارة وكيفيتها.. أمين الفتوى يوضح دعاء الاستخارة للزواج من شخص معين وكيفية صلاتها