اعتقلت الشرطة العسكرية في بنغازي الإرهابي المصري " محمد صبحي" مسئول النقلية بتنظيم داعش بالمنطقة الغربية في ليبيا، لكن اعترافاته تسلط الضوء على فضائح ميليشيات حكومة السراج الموالية لتركيا. وسائل إعلام ليبية نقلت عن مصادر محلية تأكيدها ان الداعشي كان في طريقه إلى مصر، كما أنه كان ضمن ميليشيا يتزعمها القيادي في تنظيم داعش الإرهابي محمد سالم بحرون والمعروف ب"الفار". اعترافات صبحي تكشف عن الدور القذر الذي تلعبه ميليشيات السراج، حيث أكد الإرهابي أن "الفار" كان يجند المئات من المهاجرين الأفارقة ممن يحملون الجنسية التشادية والسودانية، كما كان يضم مقاتلي تنظيم بوكوحرام الإرهابي للقتال في صفوف داعش ضد قوات الجيش الليبي. هو محمد سالم بحرون أو "الفار" كما يعرف أحد قادة الميليشيات التي تسببت في سقوط العديد من الضحايا من المدنيين وتدمير ممتلكات الليبيين والمقرات الحكومية، كما شارك الفار ضمن ميليشيات السراج الموالية للنظام التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان في قتالها ضد الجيش الوطني الليبي. بالإضافة إلى ذلك فإن الفار مصنف كآمر مليشيا تم شرعنتها من قبل وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق، ثم كلف آمرا لقوة الإسناد الأمني الأول التابعة لمديرية أمن الزاوية، وقد عين في الشرطة برتبة ملازم أول بوثائق مزورة ثم تمت ترقيته إلى رتبة نقيب. ويكشف الإرهابي المصري المحتجز لدى ليبيا مدى وقاحة "الفار" قائلا إنه اختطف العشرات من النساء الليبيات من بين أسرهن في شارع عمر المختار بمدينة الزاوية، وكان أحيانا يقتل النساء وأسرهن. ويعد "الفار" من أخطر مهربي الوقود والبشر في مدينة الزاوية، وله سجل حافل بالجرائم المخلة بالشرف، مثل الاغتصاب والخطف والاعتداء على النساء، بالإضافة إلى التهريب وتجنيد المهاجرين، ويسيطر "الفار" علي مزرعة خارج مدينة الزاوية، على الساحل الغربي لليبيا غرب العاصمة طرابلس، حيث يتخذها سجنا لرهائنه، بالإضافة إلى مزرعة أخرى لجلب المختطفات واغتصابهن من قبل أعضاء التنظيم الإرهابي. بالإضافة إلى ذلك فإنه مطلوب جنائيا من قبل النائب العام، لتورطه في قضايا أمنية وإرهابية خاصة فيما يتعلق بشأن واقعة ضبط مجموعات مسلحة تنتمي لتنظيم داعش بمدينة صبراته.