قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جاء من أجل إحلال السلام في مصر، وإنهاء الصراع السياسي المحتدم، وأدى لتدهور الاقتصاد الذي يقترب من الانهيار. و نقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الوفد الدبلوماسي المرافق لوزير الخارجية الأمريكي، تأكيده على أن كيري سيحاول إقناع المصريين بالمضي قدما في الإصلاح السياسي والاقتصادي، وذلك من أجل الحصول على مئات الملايين من الدولارات التي خصصتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي لمساعدة مصر. وتتوقف المساعدات الأمريكية في المقام الأول على نجاح مصر في التعاون مع صندوق النقد الدولي، والحصول على القرض الذي تبلغ قيمته 4.8 مليار دولار. وقال المسئول الأمريكي "الرسالة الأساسية ل كيري هي أنه من المهم جدا جدا لمصر التجاوب مع المؤسسة الدولية والحصول على القرض الدولي." وأشارت نيويورك تايمز إلى أن مصر تعاني من وضع سيء للغاية فمعدلات البطالة قفزت، وزاد عجز الموازنة عن الحدود الآمنة، وانخفض الاحتياطي النقدي بصورة أدت لتراجع قيمة العملة المحلية أمام الدولار. وكان الاقتصاد المصري الضحية الرئيسية لثورة 25 يناير 2011، حيث تراجعت السياحة التي كانت تعد أهم روافد الناتج القومي المصري، كما هربت رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية، بسبب الفوضى والانفلات الأمني.