قام سفير جمهورية كوريا (الجنوبية) بالقاهرة يونج سو كيم بزيارة لقسم اللغة الكورية بكلية الألسن جامعة عين شمس حيث ألقى محاضرة حول "تاريخ العلاقات بين كوريا والعرب والعلاقات الثنائية بين مصر وكوريا الجنوبية". وقال السفير إن أول علاقات أقامتها كوريا مع العالم العربي كانت في عصر مملكة شيلا الموحدة الكورية (668-935 م). ، وكان ذلك في صورة تبادلات تجارية مهمة للجانبين. وأوضح أن العرب كانوا سباقين في التعرف على كوريا ، لدرجة أنهم تعرفوا عليها حتى قبل تعرف الغرب نفسه على كوريا بعدة قرون. وعلى أيدي التجار العرب أصبحت مملكة "كوريو" (التي تأسست عام 918) معروفة للغرب، وتحورت فيما بعد إلى اسم "كوريا" الشائع الآن ، وبالتالي كان التجار العرب وراء تسمية كوريا بهذا الاسم. أما على صعيد العلاقات المصرية الكورية فقال إن علاقات البلدين تعود الى نهاية الأربعينات من القرن الماضى عندما اعترفت مصر باستقلال كوريا عام 1948، وتلا ذلك اتفاق البلدين على تبادل التمثيل القنصلى فيما بينهما عام 1961 ، ثم إفتتاح قنصلية عامة لكوريا الجنوبية فى مصر عام 1963 . ومبادرة مصر بافتتاح قنصلية عامة لها فى سول عام 1991 وصولاً إلى تبادل التمثيل الدبلوماسى الكامل على مستوى السفراء فى كل من القاهرة وسول عام 1995. وفي نهاية المحاضرة قام السفير الكوري بتوزيع عدد من قواميس اللغة الكورية على الطلاب الجدد بالقسم وذلك بهدف تشجيع الطلاب على تعلم اللغة الكورية.