لماذا اختارت أمريكا هذا التوقيت لاغتيال أخطر رجل في العالم؟

كشفت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية عن أن مقتل قاسم سليماني في غارة أمريكية بالعراق لم يأت من فراغ، فقد حذر وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر من أن الولايات المتحدة ستقوم بضربات استباقية إذا اكتشفت أن هناك تخطيط لهجوم وشيك ضد مصالحها.
وفي أكتوبر الماضي، أعلن لحرس الثوري الإيراني عن إحباط محاولة لاغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، والذي يصنفه مسئولون أمريكيون باعتباره أخطر رجل في العالم.
جاءت تصريحات إسبر، أمس الأول الخميس، وذلك بعد محاولات اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد.
وأشار الوزير الأمريكي أمام اللصحفيين أن ميلشيا الحشد الشعبي المدعومة من إيران سوف تستعد لمزيد من الاستفزازات ضد المصالح الأمريكية، محذرا من أنهم سيندمون على ذلك.
وتابع: "نحن مستعدون لممارسة الدفاع عن النفس، ونحن على استعداد لردع المزيد من السلوك السيئ من هذه الجماعات التي ترعاها وتوجهها وتزودها بالموارد إيران".
جاء ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" في بيان عاجل لها منذ قليل، بأن إيران استدعت منذ لحظات المبعوث السويسري الممثل لمصالح للولايات المتحدة في طهران على خلفية مقتل قاسم سليماني في غارة أمريكية بالعراق.
جاء ذلك بينما يعقد مجلس الأمن القومي في إيران اجتماعًا طارئًا لبحث تداعيات عملية استهداف سليماني فيما هدد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام والقائد السابق للحرس الثوري الإيراني محسن رضائي، بالرد على عملية استهداف سليماني، مشيرًا إلى أنه سيكون "انتقاما قاسيا"، حيث قال في تغريدة على حسابه عبر "تويتر": "سننتقم انتقاما قاسيا من الولايات المتحدة على قتلها سليماني".