شن المقاتلات الليبية التابعة لسلاح الجو 3 غارات ضد الجماعات والميليشيات المسلحة في طرابلس غرب ليبيا، في استمرارٍ لجهود الجيش الوطني الليبي في ارساء الاستقرار في ليبيا ووقف الفوضى، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عربية. وكانت غارات المقاتلات على مواقع للمليشيات في عين زارة جنوبي العاصمة طرابس. وقبل الإعلان عن هذه الضربات، كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، عن وصول شحنات من الأسلحة إلى مصراتة، مشيرا إلى أن باخرة تركية تحاول حاليا الرسو في ميناء الخمس البحري، في مسعى من تركيا لتدعيم المليشيات المتمردة. وأضاف "المسماري"، في لقاء مع "العربية"، أن تركيا دخلت حربًا علنية ضد الليبيين، لافتًا إلى أن الأزمة ليست ليبية فقط بل هي أزمة إقليمية وأن التمدد التركي في ليبيا سيهدد دولا أخرى. وأشار إلى أن معركة طرابلس التي يخوضها الجيش ليست ضد المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق فقط بل ضد داعميها أيضا، في إشارة إلى تركيا التي تدعمها بكل ثقلها. وفي وقت سابق من أمس، قال المسماري إن ليبيا لن تقبل بأي وجود أجنبي، موضحا أن بلاده "ليست قطر التي احتُلت بقواعد تركية". وأضاف خلال مؤتمر صحفي، أن القوات المسلحة الليبية لن تسمح لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بتهديد أمن مصر، عبر دعم المليشيات الإرهابية هناك، والاتفاقية الأمنية التي وقعها مع رئيس المجلس الرئاسي "غير الشرعي" فايز السراج. وأوضح اللواء المسماري، أن "الرئيس التركي يريد أن تكون ليبيا قاعدة انطلاق إرهابية نحو دول الجوار وخاصة مصر".
