في رسالة من 4 صفحات بعث بها رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس، طالبه فيها بسحب اعتماد الأممالمتحدة لحكومة طرابلس والمعروفة باسم «حكومة الوفاق» برئاسة فايز السراج، لسقوط الصفة الشرعية عن تلك الحكومة وعدم تمثيلها للشعب الليبي. قرار مجلس النواب الليبي ومطالبته للأمم المتحدة، جاء ردا على توقيع فايز السراج رئيس الحكومة -غير المعترف به داخل ليبيا- لاتفاقيتين مع تركيا إحداهما بخصوص ترسيم الحدود البحرية، والأخرى بخصوص التعاون الأمني بين أنقره والسراج، والتي طالب فيها مجلس النواب الليبي الأممالمتحدة باعتماد مجلس النواب باعتباره الجسر الشرعي الوحيد الممثل للشعب الليبي. أردوغان وجد ضالته في السراج النظام التركي الذي كثيرا ما طمح للحصول على ثروات البحر المتوسط، عن طريق التنقيب في المياه القبرصية واليونانية، وكثيرا ما يقف الاتحاد الأوروبي له بالمرصاد، حتى وصل الأمر لتهديد الاتحاد الأوروبي لأنقرة بفرض عقوبات بسبب عمليات التنقيب في مياه قبرص الإقليمية التي تعد دول الاتحاد الأوروبي، وجدت ضالتها عند حكومة فايز السراج الليبية الغير معترف بها سوا في الداخل الليبي أو في دول الجوار الليبي، عن طريق اتفاق تم توقيعه في العاصمة التركية أنقرة الأربعاء الماضي. رفض ليبي ودولي ومنذ اللحظة الأولى للاتفاق الذي وقعه فايز السراج مع تركيا ولم تتوقف التنديدات بهذه الاتفاقيات، والتي وصف البرلمان الليبي هذا الاتفاق بمثابة "خيانة عظمى" للدولة الليبية، واعتبرته دول الجوار في منطقة المتوسط كلا من مصر وقبرص واليونان بلا أثر قانوني خاصة وأن السراج لا يملك الحق في اتخاذ مثل تلك الاتفاقيات أنه يتعارض مع المادة الثانية من اتفاق الصخيرات بشأن ليبيا، الذي ارتضاه الليبيون، والتي تحدد الاختصاصات المخولة ل فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق، وأنه لا يحق له وحده إبرام الاتفاقيات لكنها من حق الحكومة أجمع. تركيا سبب خراب ليبيا واعتبرت مذكرة مجلس النواب النواب الليبي للأمم المتحدة، أن تركيا سبب رئيسي في المشاكل التي تعانيها ليبيا وما وصلت إليه من خراب، وهو ما وصفته مذكرة رئيس مجلس النواب الليبي أن "التعاون العسكري بين حكومة الوفاق المفروضة على الشعب الليبي، لا يحتاج إلى مذكرة تفاهم، فهو قائم بطريقة غير قانونية"، حيث "السلاح التركي يتدفق إليها عبر ميناءي مصراتة وطرابلس، وهو أمر لا تخفيه حكومة الوفاق نفسها بتصريح رئيسها ونوابها، وكذلك في تصريح موثق لأردوغان في إحدى الفضائيات". استباحة للأراضي الليبية السبب الرئيسي لتوقيع الاتفاقيتين بين فايز السراج وتركيا، وفقا لمذكرت رئيس مجلس النواب الليبي فهو استباحة أراضي الدولة الليبية وأجوائها وموانئها ومياهها الإقليمية من قبل الجيش التركي، فهي اتفاقية في صورة مذكرة تفاهم يترتب عليها احتلال الجيش التركي لأراضي الدولة الليبية وانتهاك سيادتها، وأن توقيع السراج على تلك الاتفاقية دون تصديق مجلس النواب عليها يهدف إلى التنازل عن سيادة الدولة الليبية وعن حقوقها المشروعة في الاستثمار في هذه المنطقة، وهو ما يجعلها اتفاقية باطلة بكل المعايير. إقرأ أيضا استباحة للسيادة الليبية وانتهاك لدول الجوار.. ماذا تعني اتفاقيتا تركيا والسراج وصفوه ب الخيانة العظمى.. قصة الإتفاق المشبوه بين تركيا وحكومة السراج الذى رفضه الليبيون قبل دول الجوار حكومة السراج التي لم تراع سيادة الدولة الليبية، اعتبرها مجلس النواب الليبي في مذكرته للامم المتحدة حكومة غير شرعية بكل المعايير كونها لم تحترم حماية وحدة ليبيا وسيادتها واستقلالها وسيطرتها التامة على حدودها الدولية، وتقبل بتدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية.
