كشفت تسريبات جديدة نشرتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن شهادة المحكمة التي كشفت تجنيد قطر لعملاء فى أمريكا ب"الجنس والمال" لإختراق حسابات مسؤولين بارزين فى المملكة العربية السعودية والأمارات. وكشفت التسريبات كذلك تورط عدد من الشخصيات الأمريكية البارزة في التعامل مع قطر وتلقي الأموال منها، كما أوضحت أن والدة الأميرة الشيخ موزا هي الحاكم الفعلي للبلاد. ونشرت الصحيفة، تسريبات من شهادة قدمها رجل الأعمال الكندي، المولود في الكويت، ألان بندر، في محكمة في فلوريدا، في إطار محاكمة الشيخ خالد بن حمد آل ثاني شقيق أمير قطر المتهم بإصدار أوامر لحارسه الشخصي الأمريكي بقتل شخصين، أكد فيها تجنيد قطر لعضوة الكونجرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي إلهان عمر، والناشطة السياسية الأمريكية من أصل فلسطيني ليندا صرصور، وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر. وقال فيها إنه من خلال العمل مع القطريين علم أن القوة الحقيقية في قطر تتمثل في محمد المسند والذي يعرف باسم ceo (الرئيس التنفيذي). وأضاف "كنت مقتنعا بأن أمير قطر لا يدير العرض وأن محمد المسند هو المسؤول عن كل شيء، وهو أيضًا ابن عم والدة الأمير والتي تعتبر الملك الحقيقي للبلاد". وقال بندر في شهادته إن ثاني أقوى رجل في قطر هو الفلسطيني عزمي بشارة. وأكد ان قطر تمول حوالي 99% من المنشقين السعوديين في الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة، مستشهدًا بالناشط غانم الدوسري أحد مشاهير يوتيوب المعروفين. وكشف أن قطر دفعت لثلاثة إيطاليين يعرفون باسم "المهندسين" من أجل اختراق حسابات سعوديين وإماراتيين واختراق رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية والمكالمات الهاتفية وأجهزة الحواسيب المحمولة، أي شيء يمكن التفكير فيه، لقد اخترقوا كل ذلك، حسب قوله. ووفقًا لأقواله "المسؤولون الأمريكيون هم أرخص من يتم تجنيدهم، المسؤولون البريطانيون يطالبون بالملايين للتجنيد، السياسيون الأمريكيون بعضهم يقبل بمبلغ 50 ألف دولار". وقالت "جيروزاليم بوست" إنه وفقًا لشهادة بندر، فإن قطر سعت لإسقاط رجل الدين السويسري من أصل إيراني الإمام محمد توحيدي، الذي يعرف باسم "إمام السلام" بسبب انتقاده لإلهان عمر، من خلال استغلال معارفها الخاصة في الصحف الأمريكية لكتابة قصص تشوه الإمام وتلفق له تهم قانونية. وأوضحت أن تجنيد قطر للشخصيات تلك شمل سياسيين من الحزبين وصحفيين، مشيرة إلى وجود مزاعم تشير إلى حصول مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر على أموال من قطر، وإلى أن كلًا من إلهان عمر وليندا صرصور عضوتان في جماعة "الإخوان المسلمين". وذكرت الصحيفة أن بندر قال خلال شهادته في المحكمة بفلوريدا، إنهم كانوا ينادونها الأخت إلهان، وهو مصطلح يستخدم عندما يكون الشخص عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين، لذلك كان عبدالله العذبة (صحفي قطري) يشير إلى إلهان عمر بالأخت إلهان، والأخت ليندا وهي ليندا صرصور الناشطة السياسية التي تعتزم الترشح لمجلس الشيوخ. ونوهت الصحيفة إلى أن شخصًا ما أوصى بها إلى القطريين الذين كان لديهم عدد من الأسماء والاختيارات للاختيار من بينها للموعد، حيث يسمون الفوز بالانتخابات الموعد. وبحسب بندر، تم اختيار إلهان عمر، لأن والدها كان له تاريخ في تنفيذ الاستجوابات العنيفة للغاية بصفته ضابطًا رفيع المستوى في الجيش الصومالي، واعتقدوا أنه سيكون مناسبًا جدًا لأن تراكم المزيد من الأسرار على مرشح سيجعل من السهل التحكم فيه. ويدعم هذه المزاعم الناشط الكويتي عبد الله الصالح، الذي يتخذ من لندن مقرًا له، والذي غرد ، قائلًا "اسمي الدكتور عبد الله الصالح وكنت ضيفًا على الحكومة القطرية ورئيس الوزراء لمدة 6 أشهر، لقد علمت بعملياتها في الغرب وأستطيع أن أشهد وأؤكد أن كل شيء قاله آلان بندر في رسالته بخصوص النائبة إلهان عمر وقطر صحيح".