شاهد | منظومة التأمين الصحي الشامل هدية الرئيس للمصريين

دشن الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم منظومة التأمين الصحى بمحافظة بورسعيد، وذلك استمرارا لخطة الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة بكافة محافظات الجمهورية.
وقدمت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان كلمة وذلك على هامش افتتاح الرئيس عددا من المشروعات التنموية الكبرى بنطاق محافظتى بورسعيد وشمال سيناء تناولت من خلالها إطلاق منظومة التأمين الصحى الشامل والذى هو إصلاح صحى شامل يقوم على نظام تكافلى يتم من خلاله تقديم خدمات طبية ذات جودة عالية وفقا للمعايير القومية لكل المصريين دون تمييز، يهدف إلى تقليل الإنفاق الشخصي للمواطنين على الخدمات الصحية، وتتحمل الدولة اشتراكات غير القادرين.
وأشارت إلى التحديات التي تواجه المنظومة الصحية في تعدد أنظمة الخدمات الصحية وتعدد أنظمة التمويل حيث بلغ إجمالي الإنفاق الشخصي على الصحة 62% من إجمالي الانفاق الصحي بالإضافة إلى تعدد القوانين المنظمة للنظام الصحي وعدم الفصل بين تمويل وتقديم ومراقبة الخدمة وغياب المعايير الموحدة لضمان جودة الخدمات وعن الإجراءات التي اتخذتها الدولة نحو الإصلاح الصحي وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأشارت الوزيرة إلى عدد من المبادرات الرئاسية للصحة العامة والتي تهدف للنهوض لمقدمي الخدمة الصحية وتعزيز الخدمات الوقائية، ومن أهم تلك المبادرات مبادرة 100 مليون صحة والتي شملت مبادرة القضاء على قوائم الانتظار "تم الانتهاء من أكثر 300 ألف عملية" ومبادرة القضاء على فيروس سي والأمراض غير السارية "فحص أكثر من 60 مليون مواطن" ومبادرة الكشف عن أمراض سوء التغذية لأطفال المدارس "تم فحص أكثر من 9.5 مليون طفل سنويًا".
ومبادرة دعم صحة المرأة "تم فحص أكثر من 2.3 مليون سيدة " ومبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف السمع لحديث الولادة ابتداء من سبتمبر 2019 ومبادرة دعم مرضى الفشل الكلوي "إحلال وتجديد 3100 ماكينه وتوفير أكثر من 1000 كرسي" ، كما أشارت إلي عدد من المبادرات الرئاسية الأخرى مثل مبادرة "صحتنا في أسلوب حياتنا، الست المصرية هي صحة مصر ، ومبادرة جيل بكرة يكبر بصحة".
وعن ملامح منظومة التأمين الصحي الشامل أوضحت الوزيرة أن النظام نظام إلزامي يقوم على التكافل الاجتماعي ويغطي جميع المواطنين كما يتيح للمؤمن عليه اختيار مقدمي الخدمة الصحية وكذلك تقليل الإنفاق الشخصي على الخدمات الصحية والحد من الفقر بسبب المرض وتعزيز دور طبيب الأسرة وتفعيل نظام الاحالة كذلك تقديم خدمة طبية ذات جودة عالية لجميع فئات المجتمع دون تمييز.
كذلك تسعير الخدمات الطبية بطريقة عادلة كما تتحمل الدولة تكاليف الخدمات الوقائية وتنظيم الاسرة والخدمات الإسعافية. كما يهدف النظام لتحقيق حوكمة نظام التأمين الصحي الشامل من خلال قيادة وزارة الصحة والسكان ومسؤوليتها عن المرحلة الانتقالية والتنسيق بين الهيئة العامة للرعاية الصحية والهيئة العامة للاعتماد والرقابة والهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل.
وعن جهود الدولة وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، أشارت الوزيرة لعدد من المحاور التي تتبعها الوزارة في هذا الشأن ومن أهمها "محور التخطيط الصحي ، محور إعداد البنية التحتية والتجهيزات ، محور الموارد البشرية والتدريب ، محور الميكنة والتحول الرقمي ، محور تأهيل المستشفيات والوحدات للتسجيل والاعتماد ، محور التحول المؤسسي ، محور التسجيل وفتح ملفات الأسرة ، بالإضافة لمحور الإعلام والتوعية.
كما عرضت الوزيرة لعدد من نماذج لوحدات ومراكز صحة الأسرة بالمنظومة ونماذج لبعض المستشفيات بالمنظومة وبعض التجهيزات الطبية المتقدمة بالمنظومة والميكنة في منظومة التأمين الصحي الشامل.
وعن موقف تسجيل المنشآت الصحية ببورسعيد لدى هيئة الاعتماد والرقابة الصحية تم تسجيل 19 وحدة ومركز و6 مستشفيات وتسجيل 8 صيدليات خاصة. مشيرة إلى تدريب القوة البشرية العاملة بالمنظومة وتدريب أطباء الأسرة بانجلترا على دفعتين كذلك تدريب الشركات الدولية الاستشارية وتدريب الخبراء اليابانيين العاملين بالمنظومة فضلا عن تدريب أطقم مستشفى النصر بمؤسسة مجدي يعقوب بالقلب بأسوان.
كما ألقت الوزيرة الضوء على عدد من الاتفاقيات الدولية التي تعمل علي النهوض ورفع كفاءة العنصر البشري ومن أهمها زيارة الكلية الملكية للجراحين بانجلترا وزيارة كلية طب هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية، موضحة أن تسجيل المنتفعين في محافظة بورسعيد في أكثر من 130 يوما بلغ 534282 مواطنا بإجمالي 164337 ملفا عائليا إلكترونيا. مشيرة إلى عدد من فعاليات التوعية التي نظمت في محافظة بورسعيد والتي ضمت "سيارة التامين الصحي الشامل مبادرة سجل مكانك , ماراثون اجري لصحتك واتوبيس التوعية عدد من المحاضرات والندوات".
كما تم إطلاق الصفحة الرسمية للتأمين الصحي الشامل علي الفيس بوك وذلك لتسهيل الاستفادة من جميع الخدمات التي تقدمها الوزارة من خلال منظومة التامين الصحي الشامل.
وعن التعاون مع الجهات الدولية والقطاع الخاص والأهلي شكلت المنظومة نافذة لتحقيق التعاون مع منظمة الصحة العالمية من خلال دعم التحول الرقمي ودعم الموارد البشرية ودعم التحول المؤسسي ودعم تشغيل المنظومة ودعم منظومة طب الأسرة.
كما عرضت الوزيرة لما شكلته منظومة التأمين الصحي الشامل من صدى عالمي حيث كانت البداية من محافظة بورسعيد إنطلاقا لباقي محافظات المرحلة الأولى وهي محافظات "الإسماعيلية - جنوب سيناء - الأقصر - السويس- أسوان" والتي ستشهد رفع البنية التحتية لهذه المحافظات من خلال إنشاء مستشفيات جديدة أو تطوير شامل أو رفع كفاءة ل 42 مستشفي و 276 وحدة ومركزا صحيا.
شهدت الفترة السابقة ارتفاعا كبيرا في تسجيل المواطنين في هذه المحافظات حيث بلغ 1.3 مليون مواطن، مؤكدة أن التأمين الصحى الشامل هو حق أصيل للمواطن المصرى ومشروع الدولة المصرية حاليًا.
وأعلن الرئيس بدء منظومة التأمين الصحى الشامل بمصر انطلاقًا من محافظة بورسعيد.
كذلك تم عرض كلمة لمدير عام منظمة الصحة العالمية أشاد من خلالها بتجربة مصر الرائدة والتي تهدف إلى زيادة غطاء التأمين الصحى الشامل فى مصر ليصل إلى 58% من سكان مصر، مشيرًا الى نجاح مبادرة 100 مليون صحة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى ، والتى استفاد منها مايزيد عن 63 مليون مواطن مصري، معتبرًا أن اهتمام الدولة المصرية بمنظومة الصحة سيعود بالنفع على كافة المحاور التنموية التى تطمح إليها الدولة المصرية، كذلك أشار للإهتمام البالغ الذى توليه منظمة الصحة العالمية لدعم منظومة التأمين الصحى الشامل بمصر.