أيام تمر ولكنها تمر بثقل على أسرة شهيد الشهامة محمود البنا ابن مركز تلا بمحافظة المنوفية، بعد فقدان نجلهم الوحيد والأكبر محمود صاحب ال17 عاما وطالب الصف الثاني الثانوي على يد مجموعة من الشباب المستهترين لدفاعه عن فتاة. الأب المكلوم والأم التي لا تفارقها صور نجلها الوحيد محتضنة صوره وذكرياته لتسرد ما كان يفعله نجلها يوميا وتربيته الصالحة التي أودت بحياته علي يد مجموعة شباب اعتادوا البلطجة. ايام قليلة تفصلنا عن ثالث جلسات محاكمة المتهمين الأربعة في مقتل شهيد الشهامة حيث ستعقد في 17 نوفمبر المقبل بعد جلستين امتلئوا بالاحداث والمرافعات وشهادة الشهود. المتهمين في سجنهم ينتظرون قرار المحاكمة الثالثة التي تم تأجيلها لسماع مرافعات المحامين لكلا من محامي المجني عليهم والمتهمين، ولكنهم يعاقبون تحت قانون الطفل لعدم بلوغهم السن القانوني حيث أن جميعهم احداث تحت سن ال18. محمد البنا والد الابن الضحية محمود لا يتواني عن ذكر نجله وخلال الفيس بوك بعث الاب برسالة مؤثرة في أول ظهور له قائلا " لله الأمر والدوام وإن لله وإن إليه راجعون، إبني محمودالبنا جميل القلب الراجل المحترم في أمانك يارب، فأنت الرحيم والقادر والحكيم وتعلم ما لا نعلمه والحمد لك دائما علي إختيارك وتكليفك فأنت كريم معين، فاللهم تقبله شهيدا في الجنة وأكرم نزله وأنس وحدته بالقرأن اللهم اهدنا وارحمنا احياء وإغفر لنا أموات بحق نبيك الكريم، اللهم نسألك التحمل ورباط القلب والصبر لنا ولكل أب وأم وأخ وأخت وصاحب وزميل مسلم ومسيحي داخل وخارج مصر بكي حزنآ وفرحا لمحمود يارب العالمين اللهم آمين". وعلي الجانب الآخر تجمع اصدقاء محمود امام منزله مؤكدين أن صديقهم في القلب ولن ينسوه حيث قاموا بالتقاط صورة جماعية لهم بصحبة " بوستر " لصديقهم شهيد الشهامة محمود البنا.