نفت شركة البوتاس العربية بالأردن وجود أية اتصالات مع شركة البوتاس الإسرائيلية أو أية جهة إسرائيلية بشأن استيراد الغاز الطبيعي لاستخدامه في عمليات التشغيل. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة جمال الصرايرة في تصريح صحفي اليوم "الأربعاء" إن الادارة التنفيذية التشغيلية"الشريك الاستراتيجي" تبحث استيراد الغاز من أي طرف لتخفيف عبء الكلفة الانتاجية لطن البوتاس إذ بلغت هذه الكلفة 240 دولارا للطن الواحد فيما تبلغ كلفة انتاج طن البوتاس في روسيا أو روسياالبيضاء 83 دولارا للطن . وأشار إلى أن مباحثات شركة البوتاس مع شركة "الفجر" المصرية كانت قد وصلت إلى مراحل متقدمة قبل أربعة اعوام إلا أنه ولقلة الغاز المصري توقفت تلك المباحثات. ولفت إلى أن الشريك الاستراتيجي الكندي يبحث موضوع الغاز مع شركة "نوبل" الأمريكية وهي في مراحلها الأولى ولم تتوصل حتى الآن إلى نتائج ملموسة سواء من حيث السعر أو الكمية أو طريقة التسليم من ميناء العقبة أو أي ميناء آخر . من جانبها، ناشدت النقابات المهنية الأردنية شركة البوتاس العربية وقف الاتصالات مع نظيرتها في الكيان الصهيوني لاستيراد الغاز الطبيعي. وقال رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الزراعيين الأردنيين المهندس محمود ابو غنيمة في رسالة وجهها اليوم"الأربعاء" إلى رئيس مجلس ادارة شركة البوتاس المهندس جمال الصرايرة "لا يخفى عليكم الإجرام المتواصل الذي يمارسه الكيان الصهيوني بحق أهلنا في فلسطين من اغتصاب للارض واستمرار في التهويد"،مشيرا إلى أن المفاوضات تعتبر انفراجا لهذا الكيان الغاصب ومساهمة في فتح أفاق له كان يسعى لها منذ زمن بعيد. كانت كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مؤخرا عن محادثات سرية بين الأردن واسرائيل لتزويد المملكة بالغاز الطبيعي من حقل "تامار" والذي يقع على بعد 130 كيلومترا قبالة سواحل حيفا وهو من مجموعة حقول غازية اكتشفت في السنوات الأخيرة في البحر المتوسط ، مشيرة إلى أن تزويد الغاز سيكون عبر خط تستخدمه إسرائيل لمصانعها الكيماوية في البحر الميت وهو لا يحتاج إلى كلفة مالية عالية. واعتبرت الصحيفة أن المحادثات بين الأردن وإسرائيل خطوة سياسية حساسة للاعتماد على الجانب الإسرائيلي كمصدر للغاز.