قبل 4 أعوام ودعت مصر بعد ظهر الأحد 3 مايو 2015 د. فؤاد إسكندر الذي كان آخر وزير دولة لشئون الهجرة والمصريين فى الخارج. وزارة الهجرة اليوم توجهت لمستشفى الحياة، لزيارة عائلة الدكتور فؤاد إسكندر وزير الهجرة السابق وآخر من تولى الحقيبة الوزارية، وابنته نادية فؤاد إسكندر؛ لتكريم الوزير الراحل على كل ما قدمه من جهد خلال فترات عمله وزيرا للهجرة، يأتي ذلك بالتزامن مع مرور 4 أعوام على عودة الوزارة للحكومة المصرية، عقب قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بعودتها في سبتمبر 2015، بعد إلغائها على مدى زمني تجاوز العشرين عاما. عائلة الوزير فؤاد اسكندر: ممتنون لهذا التكريم لتزامنه مع الذكرى السنوية الرابعة لعودة وزارة الهجرة. وُلد ر فؤاد إسكندر فى عام 1925، وحصل على دكتوراه فى الإدارة الاقتصادية، وكانت له مقولة اقتصادية يؤمن بها وهي: رؤية بدون عمل تساوي أحلام يقظة، وعمل بدون رؤية يساوي هباء منثورًا. وفى الفترة من1980 إلى 1985 شغل وظيفة وكيل أول وزارة الاقتصاد، وفى عام 1987 عُين وكيلًا لوزارة التخطيط والتعاون الدولى، وبعد عام عُين وزيرًا للدولة لشئون الهجرة حتى عام 1993 وكان آخر وزير يتولى مهام تلك الوزارة قبل أن يتم إلغاؤها، وكان يقترح ضرورة فتح ابواب برلمان ليضم ممثلين عن المصريين بالخارج ليحقق ما نرجوه من طموحات. كان د.فؤاد اسكندر عضوًا بجمعية الصداقة المصرية الإمريكية، وعضو لجنة الحوار الوطنى عام 1972 – بعد أحداث الفتنة الطائفية – وكان يرى ضرورة التركيز علي السلوك الحميد الذي ندعو إليه بدلًا من أن نتحدث عن الأديان، وبينما كان يرفض مبدأ عدم التحاور حول الأديان كان يؤدى التحاور حول التعايش بين الاديان ، وبدلًا من التحدث عن الأديان يجب أن نركز علي السلوك الحميد الذي تتضمنه الاديان. كان له العديد من المؤلفات فى الاقتصاد باللغات العربية و الإنجليزية ، كما شارك فى العديد من المؤتمرات السياسية والتعليمية، وكان يرى أن البنية الأساسية للاقتصاد المصري سليمة وأن لدينا مقومات اقتصادية گثيرة، كما أن الاقتراض من الخارج ليس عيبًا. وكم ناشد كل العرب بضرورة مساندة مصر. وبعد أن أكمل مسيرة حياته ، رحل عن عالمنا وهو يبلغ من العمر تسعين عامًا.