لا يزال الموت يطل بجزر البهاما التي شهدت أقوى ثاني إعصار بالتاريخ، ليعيش سكان الجزيرة المدمرة على ركام منازلهم باحثين عن أسرهم المفقودين وسط جثث تطفو على مياه الأمطار الغزيرة، مشهد أحزن العالم، حول الجزيرة الهادئة التي انقلب رأسًا على عقب خلال الأيام الماضي بعد أن ضربها إعصار دوريان المدمر. وأطلقت سلطات حكومة البهاما تحذيرًا بأن عدد القتلى بسبب إعصار دوريان المدمر سيكون "مذهلًا"، حيث لا يزال الآلاف في عداد المفقودين، وسط تقارير تفيد بأن اللصوص "يحاولون إطلاق النار على الناس" في التدافع بحثًا عن الطعام والماء. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل"، يحتاج ما يصل إلى 70،000 شخص إلى "المساعدة المنقذة للحياة" بينما يقال إن جزيرة جريت أباكو غير صالحة للسكن فعليًا، مع وجود جثث مكدسة. وفي حين أن عدد القتلى الرسمي يبلغ 30، من المتوقع أن يرتفع عن هذا العدد اليوم وقد تم طلب مئات أكياس الجثث. وتم تكثيف جهود الإغاثة الدولية الهائلة اليوم حيث كشف الناجون عن تفاصيل مرعبة عن عواصف العاصفة من الفئة الخامسة التي بلغت 185 ميلًا في الساعة. وقالت أليسيا كوكي أحد المنكوبين عبر التقرير الصحيفة البريطانية، وهي منهارة في البكاء: "كل شيء رحل ، بدأ الناس في الذعر. النهب والسلب ومحاولة إطلاق النار على الناس للحصول على الطعام والماء. وأضافت: لا يوجد ولا بنوك ولا محطات وقود ولا محلات محل بيع الأجهزة الإلكترونية، كل شيء رحل. وتبذل السلطات محاولات يائسة لإجلاء الناس إلى العاصمة في ناسو، ولكن الجهود التي تعقدها في مطار جراند باهاما الدولي قد تعقدت. وحذر وزير الصحة دوان ساندز، من ارتفاع حصيلة القتلى بسبب الكارثة، قائلًا "إنني أعتقد أن العدد سيكون مذهلًا".