غدر الصحاب.. المقولة التي أصبحت رائجة في عالم الجريمة، بعدما أهدر البعض مفاهيم الصداقة ودبت في دروبهم المشادات والمشاجرات التي أوقعتهم في نصاب شيطان القتل والمخدرات، وانتهت بهم خلف القضبان مساجين. واقعة جديدة كشفتها الاجهزة بوزارة الداخلية، بعدما تبلغ لقسم أول المنصورة من أحد الأشخاص بغياب نجله سائق التوك توك عن المنزل وعدم عودته. في البداية، تم توجيه فريق بحث بمحيط منزل الشاب، وتم العثور على التوك توك الخاص به بالقرب من المنزل، وبدأت المباحث في استكمال دورها في البحث عن خيوط لكشف لغز اختفاء الشاب. وضعت المباحث خطة اعتمدت على مراجعة مكالمات هاتف المتغيب الأخيرة، والبحث عن مشاهداته الأخيرة بين جيرانه وأصدقائه، وعلاقاته ومدي خلافاته مع الاخرين، حتي تبين ان وراء ارتكاب الواقعة أحد أصدقائه. كشفت تحريات فرق البحث، ان خلافات مالية واقعة منذ فترة بين المتغيب وصديقه الذي يعمل عامل ألوميتال، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط صديقه وبمواجهته أنكر في البداية وبتضيق الخناق عليه اعترف بصحة التحريات وبوجود خلافات مالية بينه وبين صديقه المتغيب. وشرح المتهم تفصيليا بأنه قام بقتل صديقه بسبب هذه الخلافات قائلا : "وقعت بيننا خلافات وقمت على أثرها باستدراجه قاصدا قتله والخلاص منه، وعند وصوله قائدا التوك توك الخاص به، قمت باستقلاله وتوجهنا لقضاء بعض متطلباته". واستكمل المتهم، وحال سيرنا تمكنت من قتله خنقًا وتخلصت من جثته بترعة قريبة من الزراعات بعد توثيقه بقطعة قماش معلقًا بها قطعة حجرية قاصدًا إخفاء الجثة بالمياه. كما أضاف أنه لم يتمكن من بيع التوك توك فتخلص منه بتركه بالقرب من مسكن المجنى عليه ، وبإرشاد المتهم تم استخراج الجثة من المياه . تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
