مساء الأحد الماضي، الرابع من أغسطس، ليلة بكى فيها المصريون، تأججت النيران فأشعلت معها قلوب الملايين الذين ذرفوا بدل الدموع دمًا؛ حسرة وحزنا على الكارثة التي أسقطت عشرات المصابين وأزهقت أرواح الأبرياء، انفجار أمام معهد الأورام تناثرت به الجثث على الأرصفة، هرب المرضى من أسرتهم خوفا من النيران التي أضاءت سواد الليل، يحاصرهم الموت من كل مكان ما بين المرض والانفجار، ففروا منه هاربين.