قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن التضلع من ماء زمزم معناه شدة الارتواء منه، حتى يمتلئ الجوف. وأضاف «عويضة» خلال لقائه ببرنامج «بين السائل والفقيه» المذاع على إذاعة «القرآن الكريم»، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حثنا على التضلع والشبع من ماء زمزم لأنه ليس فيه ضرر، والتضلع سُنة نبوية، وقد نص فقهاء المذاهب الأربعة على استحباب الإكثار من شرب ماء زمزم والتضلع منه. وأكد أنه يستحب عند شرب ماء زمزم وغيره أن يسمي أولا ويشرب على ثلاث مراحل، لما رواه أبو داود عن أنس بن مالك: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا شرب تنفس ثلاثا، وقال: هو أهنأ وأمرأ وأبرأ». وتابع: وقد روى ابن ماجه بسند فيه ضعف عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفا قال: إذا شربت منها - أي من زمزم - فاستقبل القبلة، واذكر اسم الله، وتنفس ثلاثا، وتضلع منها، فإذا فرغت فاحمد الله عز وجل، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم».