بوريس جونسون زعيم المحافظين ورئيس وزراء بريطانيا: - عمل بالصحافة في بادئ حياته وطُرد من التايمز لاتهامه بسرقة مقالات - اعترف في تسجيلات إذاعية بتعاطي المخدرات.. واتهموه في حزبه بخيانة الأمانة والمحسوبية - موالٍ ومؤيد شرس ل إسرائيل.. واعترف بأنه أنه «صهيوني حتى النخاع» 23 يوليو 2019 يوما فارقا في حياة السياسي البريطاني بوريس جونسون، إذ تم إعلانه زعيما لحزب المحافظين الحاكم في المملكة المتحدة ورئيس للوزراء خلفا ل رئيسة الحكومة المنتهية ولايتها تريزا ماي. رئيس وزراء بريطانيا ال 77، صاحب ال 55 عاما هو بوريس جونسون الذي كان عضوًا في البرلمان البريطاني في أوكسبريدج و ساوث روساليب منذ عام 2015، وكان النائب عن هيلني من 2001 إلى 2008. شغل منصب عمدة لندن من عام 2008 إلى عام 2016، ومن عام 2016 إلى عام 2018 شغل منصب وزير الخارجية. جونسون هو عضو في حزب المحافظين ، وقد ارتبط سابقًا بسياسات ليبرالية اقتصادية واجتماعية. وُلد جونسون في مدينة نيويورك لأبوين بريطانيين من الطبقة العليا المتوسطة ترجع أصولهما إلى تركيا، وتلقى تعليمه في المدرسة الأوروبية وبروكسل وآشداون هاوس وكلية إيتون. قرأ الكلاسيكيات في كلية باليول، أكسفورد، حيث تم انتخابه رئيسًا لاتحاد أكسفورد في عام 1986. وبدأ حياته المهنية في الصحافة في مجلة التايمز البريطانية، لكن تم إقالته بسبب تزوير المنشورات والاقتباس، وأصبح فيما بعد مراسلًا لصحيفة ديلي تلجراف في بروكسل، حيث كان لمقالاته تأثير قوي على مشاعر الأوروبيين في اليمين البريطاني. وفي نهاية المطاف، أصبح مساعد رئيس تحرير في صحيفة تليجراف في عام 1994. وفي عام 1999، غادر تيليجراف ليصبح محررًا ل ذا سبيكتيرور، وهو الدور الذي شغله حتى عام 2005. وانتخب نائبا عن هينلي في عام 2001، والتزم إلى حد كبير بخط حزب المحافظين خلال فترة ولايته الأولى في البرلمان. ومع ذلك، فقد تبنى موقفا أكثر تحررا اجتماعيا بشأن قضايا مثل حقوق المثليين، وتم اختياره لاحقًا ليكون مرشح المحافظين في انتخابات عمدة لندن لعام 2008؛ وهزم جونسون ممثل حزب العمل الحالي كين ليفينجستون في الانتخابات واستقال بعد ذلك من مقعده في مجلس العموم. وخلال فترة ولايته كرئيس لبلدية لندن، حظر استهلاك الكحول على وسائل النقل العام في المدينة، وقدم حافلات روتماستر الجديدة ونظام تأجير الدراجات الهوائية وتلفريك التايمز. وفي عام 2012، تم إعادة انتخابه عمدة، وهزم ليفينجستون مرة أخرى، وخلال ولايته الثانية، أشرف على أولمبياد 2012. وفي عام 2015، عاد إلى البرلمان كنائب عن أوكسبريدج و ساوث رولسيب، حيث استقال من منصب العمدة في العام التالي. وفي عام 2016 ، كان جونسون شخصية بارزة في الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ليصبح شخصية قيادية في حملة إجازة التصويت الناجحة. ورفض بعد ذلك الترشح لانتخابات قيادة الحزب عقب الاستفتاء مباشرة، على الرغم من التكهنات بأنه سيفعل ذلك. وبعد فوز تيريزا ماي برئاسة الحكومة البريطانية، اختارته وزيرا للخارجية والكومنولث، وشغل هذا المنصب لمدة عامين، قبل أن يستقيل احتجاجًا على سياسات ماي بشأن بركسيت، معلنا رفضه وانتقاده للاتفاقية مع الاتحاد الاوروبي واليوم تم انتخاب جونسون زعيمًا لحزب المحافظين في أعقاب مسابقة القيادة لعام 2019؛ ومن المتوقع أن يتولى منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة غدا الأربعاء، بعد استقالة رئيسة الوزراء الحالية تيريزا ماي. ويعتبر جونسون شخصية مثيرة للجدل على مستوى السياسة البريطانية والصحافة، وأشاد به أنصاره باعتباره شخصية مسلية وله حس الدعابة وتودده إلى الشعبيين، وعلى النقيض، تعرض جونسون لانتقادات من قبل شخصيات من كل من اليسار واليمين، الذين اتهموه بالنخبوية والمحسوبية وخيانة الأمانة والكسل واستخدام اللغة العنصرية ومثليي الجنس. جونسون هو موضوع العديد من السير الذاتية وعدد من الصور الخيالية،، وشبهه كثيرون بالرئيس الامريكي دونالد ترامب، فكلا الرجلين تجمعهما قواسم مشتركة ليس فقط على مستوى الشكل حيث الشعر الأشقر والبشرة البيضاء والعديد من مسائل الشكل والمظهر، بل أيضا في العديد من المتشابهات الأخرى على مستوى السياسة، و التي يتسمان فيها ب «التهور» والقرارات والمواقف غير المحسوبة والموقف المعادي لبعض الاقليات وهو الاقرب الى العنصرية، وكذا الموقف من الاختلاف، فموقف الرجلين من المسلمين والمهاجرين والمختلفين معهم متشابه، فقد هاجم جونسون الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بسبب أصوله الإفريقية، كذلك لم يتردد ترامب عن مهاجمة عضوات الكونجرس من أصول مختلفة، وطالبهن بالعودة إلى بلدانهن المفلسة، كما ادعى. كما يتشاركان في الموقف من الاتحاد الأوروبي، إذ يرى جونسون ضرورة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى من دون اتفاق، وهو ما يؤيده ترامب. أما عن علاقتهما مع اسرائيل فقد قال جونسون في إحدى المناسبات أنه «صهيوني حتى النخاع»، ودعا إسرائيل ب «دولة» ووصفها ب «عظيمة ويحبها»، وهي الأمور التي تتفق ايضا مع سياسات ترامب فهو اول من اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، كما اعترف بسيادتها على هضبة الجولان كما اشتهر جونسون بالإثارة والاستعراض السياسي، فمنذ أن انتخب رئيسا لبلدية العاصمة لندن عام 2008، وكان من بين أهم قرارته منع المشروبات الكحولية في وسائل النقل العام. عُرف أيضا بمظهره الملفت للانتباه ودراجته الهوائية، و التي بسببها طرح مشروعا ضخما لتشجيع البريطانيين على استخدام الدراجات في لندن. ومن الطريف في فترات توليه المسئولية أنه اولى اهتماما كبيرا بموضوعات السرقة ولاسيما سرقة الدراجات، حيث تعرض في مواقف كثيرة لسرقة دراجاته التي اعتاد ان يذهب بها إلى مقر عمله وإلى جانب مواقفه وتصرفاته واحدايثه المثيرة للانتباه والجدل والاستغراب، تلك الاعتراافات التي أقر فيها جونسون بتعاطيه المخدرات. فقد قال ذات مرة في مقابلة في برنامج «هل حصلت على أخبار من أجلك»: «أعتقد أنني تعاطيت الكوكايين ذات يوم، لكنني عطست، وبالتالي لم يرتق إلى ما بعد أنفي». وأضاف: «في الحقيقة، ربما أكون قد فعلت ذلك باستخدام السكر المثلج». وفي حديث سابق له إلى مجلة GQ عام 2007، اعترف جونسون بأنه جرب الكوكايين والقنب (الحشيش) أثناء فترة دراسته في الجامعة، مضيفًا أنه «لم يصل إلى الدرجة التي أصيب فيها بأي تأثير نفسي أو عقلي بسبب العقاقير، نافيا أيضا حدوث أي تأثير آخر عليه على الإطلاق». وفاز اليوم بوريس جونسون بزعامة حزب المحافظين في بريطانيا، خليفة ل تريزا ماي رئيسا لحكومة لندن بعد تغلبه على منافسه وزير الخارجية الحالي جيرمي هانت باكتساح.