بلومبرج: الجنيه المصري يحتل المركز الثاني كأفضل عملات العالم أداءً محمد سعد الدين: تحسن أداء الجنيه أمام الدولار يساهم فى استقرار أوضاع الأسواق خبيرة اقتصادية: إجراءات الحكومة انعكست على تحسن أداء الجنيه نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، إنفوجرافًا سلط من خلاله الضوء على تقرير وكالة "بلومبرج" الاقتصادية الشهيرة الذي يرصد أداء العملات. ويعد أداء العملة هو مقياس لمقدار ارتفاع أو انخفاض قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي في مدة زمنية معينة. ورصدت الوكالة تحسن أداء الجنيه المصري كثاني أفضل العملات أداءً على مستوى العالم خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 2019. وجاء في الإنفوجراف، أن الجنيه المصري شهد تحسنًا على مستوى الأسواق الناشئة، حيث ارتفع سعر صرف الجنيه بنحو 6.5% أمام الدولار الأمريكي خلال الفترة المشار إليها، فيما تحسن الروبل الروسي خلال نفس الفترة بنحو 9.5% أمام الدولار الأمريكي، كما تحسن أيضًا البات التايلاندي بنحو 5.3% أمام الدولار الأمريكي خلال نفس الفترة. وفيما يتعلق بالعملات التي شهدت استقرارًا في سعر الصرف, فقد جاء في مقدمتها الريال السعودي والدرهم الإماراتي. وعملات الأسواق الناشئة التي شهدت تراجعًا في الأداء، فقد احتلت الروبية الباكستانية المرتبة الأولى كأعلى العملات تراجعًا، تلاها البيزو الأرجنتيني، ثم الليرة التركية في المركز الثالث. و قال الدكتور محمد سعد الدين، رئيس جمعية مستثمرى الغاز، إن تحسن اداء الجنيه امام الدولار خلال الستة أشهر الماضية انعكس على قوة الاقتصادى المصرى، مشيرا إلى أن مرحلة الحالية هى جنى ثمار نتائج برنامج الاصلاح التى بدأته مصر منذ 5 سنوات. وأضاف محمد سعد الدين ، فى تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن هناك زيادة فى معدلات التصدير و فى المقابل انخفض الاستيراد وبالتالى ارتفع الطلب على العملة المحلية حيث اصبح الجنيه المصرى مصدر قوة امام العملات الاخرى. وأوضح محمد سعد الدين ، أن نحو 20% من ارتفاع سعر الدولار بعد قرار تحرير الصرف نوفمبر 2016، لم يكن حقيقا بل كان نتيجة تخوفات انهيار العملة المحلية وكان الدولار مخزن اقتصادى للمدخرات مما تسبب فى زيادة الطلب عليه و ارتفاع بصورة كبيرة. وقال محمد سعد الدين، ان الاثار الايجابية المرتبة على ارتفاع قيمة الجنيه مقابل الدولار بنسبة 6.5% ، حيث انخفاض اسعار السلع الراسمالية مثل معدات و الات المصانع و مما يساهم فى تراجع التكلفة الاستثمارية للمشروعات وجذب مزيد من الاستثمارات وإقامة التوسعات وزيادة الانتاج . وذكر محمد سعد الدين ، أن ارتفاع قيمة الجنيه سيجبر التجار بدفع السلع المستوردة الى الاسواق و الخوف من تخزينها نتيجة انخفاض قيمتها فى المستقبل مما يؤدى لاستقرار الاسواق لصالح المستهلكين. وأكد محمد سعد الدين، أن البنية التحتية للمشروعات الكبرى استكلمت و ستشهد المرحلة المقبلة حالة من الرخاء يشعر بها المواطن موضحا أن كافة المؤشرات الاقتصادية جيدة و فى صعود مستمر فمعدلات النمو تقترب من 6% و الاحتياطى النقد الاجنبى سجل نحو 45 مليار دولار. ورصدت وكالة بلومبرج تحسن أداء الجنيه المصري كثاني أفضل العملات أداءً على مستوى العالم خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 2019. يذكر أن الجنيه المصري شهد تحسنًا على مستوى الأسواق الناشئة، حيث ارتفع سعر صرف الجنيه بنحو 6.5% أمام الدولار الأمريكي خلال الفترة المشار إليها، فيما تحسن الروبل الروسي خلال نفس الفترة بنحو 9.5% أمام الدولار الأمريكي، كما تحسن أيضًا البات التايلاندي بنحو 5.3% أمام الدولار الأمريكي خلال نفس الفترة. من جانبها ثمنت الدكتورة ماجدة شلبي، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، من إجراءات الحكومة الإصلاحية لتحقيق التعافي الاقتصادي، وهو ما انعكس مؤخرا على إشادة مؤسسة بلومبرج بتحقيق العملة المحلية لمعدلات تعافي غير مسبوقة. وقالت "شلبي" ل"صدي البلد" إن مصر خلال السنوات الثلاث الأخيرة و التي شهدت تحرير أسعار الصرف كانت ضمن الإجراءات التصحيحية لمسار الاقتصاد القومي إذ وصلت عوائده لقرابة ال200 مليار دولار، وما تلاها من ضبط سوق العملة الاجنبية، ليهبط الدولار خلال الشهور السابقة بمعدلات سجلت قرابة ال50 قرشا عما كانت عليه في وقت سابق. وأوضحت ان مؤشرات الأداء الاقتصادي المصري كانت محل اشادة من مؤسسات التمويل الدولية خصوصا البنك الدولي اذ استعرض خلالها مؤشرات التعافي الاقتصادي وتحقيق معدلات نمو بلغت 5.4% بنهاية النصف الأول من العام المالي الماضي مع استهداف تحقيق نسب نمو تبلغ 6% خلال العام المالي الجاري. وأشارت إلي أن العملة المحلية أصبحت مستقرة وذات قوة نظرا لما شهده الاقتصاد القومي خلال الفترات السابقة، مؤكدة أن ذلك يؤكد أن مصر علي الطريق الصحيح.