قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن جزءا كبيرا من الضغط النفسي على طلاب الثانوية العامة يتلقونه من والديهم، معقبا: «جزء كبير من الضغط النفسي بيكون جاي من ناحية الأب والأم». وأضاف "المهدي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء دي إم سي"، المُذاع عبر فضائية "دي إم سي"، «الأب والأم بيكونوا حاطين مستوي معين للطالب لازم يوصل له، ولما بيفشلوا إنهم يوصلوا للمستوى المحدد بيحسوا بالذنب، وأنهم حطموا أحلامهم، وبيدخلوا في حالة اكتئاب شديد تدفعم إلى الانتحار». وتابع: «فيه ضغط غير مباشر من الآباء والأمهات، زي أما يقولوا لإبنهم إعمل اللي عليك واحنا راضيين بأي حاجه، بس الطالب بيكون عارف إن الأب والأم هيموتوا لو ما وصلش للمجموع الكبير اللي هيحقق أحلامهم». وأوضح «بيكون فيه ضغط نفسي كبير للطالب، بتوصله لأزمة شديدة، تحول الثانوية العامة إلي أزمة الثانوية العامة»، متابعا: «الأباء والأمهات أحيانا يتسببوا في ضغط كبير للطالب طوال العام الدراسي، ومش واخدين بالهم إن الضغط المستمر بيغير كيمياء المخ في الطالب، وبيعمل حالة من القلق والإكتئاب المتخفي يوصل إلي قمة التأثر عندما تظهر النتيجة». وأكمل «الطالب بيوصل لمرحلة إن الموت عنده أحب من الحياة، بسبب كم الضغوطات التي تعرض لها سواء بعد ظهور النتيجة أو الضغوطات التي يتعرض لها طوال العام».