علقت مجلة "بيزنس ويك" الأمريكية على رفع المحتجين الأحذية في وجه الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أثناء زيارته للقاهرة، بأنها المرة الأولى التي يقابل فيها المصريون ضيوفهم بالأحذية، تعبيرا عن غضبهم ورفض زيارتهم. وقالت المجلة "لم يعتد المصريون مثل هذا التصرف لكنهم قرروا إظهار أقصى درجات المعارضة والرفض لزيارة الرئيس الإيراني التي تعد الأولى منذ تجميد علاقات البلدين عام 1979، حيث يشارك الرئيس الإيراني في قمة المؤتمر الإسلامي." وألقى الأمن المصري القبض على أربعة مواطنين ينتمون للتيار السلفي قاموا برفع الأحذية أثناء خروج نجاد من مسجد الحسين الذي قام بزيارته عقب انتهاء لقائه مع شيخ الأزهر، وتم الإفراج عنهم فيما بعد. هذا في الوقت الذي حاول فيه أحد الأشخاص السوريين في القاهرة إلقاء الحذاء على الرئيس الإيراني، اعتراضا على مساندته لبشار الأسد. ويعد دعم بشار الأسد السبب الرئيسي لزيادة الاحتقان الشعبي في مصر ضد إيران، خاصة بعد ارتفاع أعداد القتلى بشكل كبير ليتخطى 60 ألف قتيل منذ اندلاع الثورة السورية، بالإضافة إلى المخاوف من المد الشيعي في الدول السنية، والدور الذي تلعبه إيران في العراق ولبنان، والبحرين.