قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية، إن المقصود بإحصاء أسماء الله تعالى ال99 أي حفظها، وقيل الإيمان بها. وأضاف «ممدوح» خلال لقائه ببرنامج «من القلب للقلب» المُذاع على فضائية «MBC مصر»، بما روى البخاري (2736) ومسلم (2677) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» وفي رواية «من حفظها». ورأى أن المعنى في الحديث ب«من أحصاها دخل الجنة» أي أن من حفظها عمل بصفات الجمال بها، وتعلق وأمن بصفات الجلال فهذا هو العبد المقصود في الحديث الشريف والتى تعيش حياته قلبًا وقالبًا لله ومع الله وبالله. وأوضح أن الراجح أن معنى «أحصاها» أي حفظها بدليل الرواية المفسرة، وقد فسرها البخاري في صحيحه، وكذلك قيل العمل بها، وأيضًا قيل الإيمان بها. وأشار إلى أن لأسماء الله الحسنى 3 صفات إلهية يجب العمل بها والسير على نهجها مثال: صفات جمال، فعلى العبد التخلق والتحلي بها: مثال أسماء الله «الرحمن - الرحيم - الرؤوف - الكريم». وتابع: «صفات كمال وفيها يتحقق العبد من الإيمان: مثال أسماء الله «الأول - الآخر - الظاهر - الباطن»، مضيفًا: «صفات جلال، فيها يتعلق العبد بالخالق ويتعرف عليه: مثال أسماء الله «المنتقم - الجبار - الضار».