ع الاتحادية يا رب أقابل حبيبي

قال الدكتور محمد البلتاجى، فى «الجزيرة مباشر مصر»، إن الحديث عن استبداد الرئيس محمد مرسى أمر «مضحك»!!
طبعًا أمر مضحك حتى شوفوا تكشيرة البلتاجى، فعلًا شر البلية ما يضحك، باعتبارنا أمة ضحكت من جهلها الأمم، الرئيس استبدادى، من قائل هذه العبارة؟ عيب يا بلتاجى تنقل الكلام، محصلشى، الفتنة أشد من القتل، قطع لسان اللى يقول على الرئيس استبدادى، اللى يقول على الرئيس استبدادى يتشك فى نواضره، الرئيس مرسى نعمة واللى يكرهها يعمى، رئيس بركة، حتى شوف محصول الديمقراطية ولا محصول المانجة، الديمقراطية تباع على العربيات كالبطاطا، سخنة ومعسلة قوى يا ديمقراطية.
شوف يا محمد أفندى يا ديمقراطى، من يتحدث عن استبداد الرئيس مرسى آثم قلبه، وسيدخل النار حدف، هذا ليس أمرًا مضحكًا على الإطلاق، بتضحك على إيه يا بلتاجى؟!، هذا أمر محزن للغاية، البلتاجى يفتئت على الشعب، كله إلا الرئيس يا بلتاجى، هو فيه فى الدنيا كلها زى الريس مرسى، دكتور، ومتربى فى «ناسا» أحسن تربية، وعمره ما غلط فى الشعب، ولا فرض الطوارئ، ولا حظر التجوال، ولا هدد بصباعه، ولا خالف الدستور، ولا عزل النائب العام، ولم يطق صبرًا على مجزرة الاتحادية الأولى وسلخانة الاتحادية الثانية، فى الأولى خطب فى أهله، وفى الثانية تأسف لعشيرته، والرجل يراعى جماعته، ساكت على جماعة المقطم، صحيح جماعته وهو حر فيها، ولكنه ليس حرًا فينا، متى استعبدتم الناس يا بلتاجى وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا؟!
استبدادى! تف من بقك، عيب يا بلتاجى تردد الكلام الوحش ده على الريس، هو إحنا جبنا غير مرسى؟! رئيس وإمام وخطيب، وعليه كرافته ترد الروح، ومواعيده بالثانية، حتى اسأل عنه فى ألمانيا، ساعة مرسى أشهر من الساعات «الرولكس»، يا بلتاجى وحياة والدك لا تردد هذا الكلام غير اللائق على القنوات الفضائية، يقولوا علينا إيه فى أمريكا؟ رئيسنا استبدادى.
استبدادى بس شرعى، وبالصندوق، ولعلمك المصريون يحبون الرئيس حبًا جمًا حتى شوف مظاهرات خرق الحظر فى خط القنال ليلاتى، بيحبوا الرئيس قوى، حكمة حظر التجوال لا تدركها أنت يا بلتاجى، إنت بتاع عمليات عسكرية، واقتحامات ميدانية، وقيادة الفرق والجيوش، الفرقة 95 «نموذج ومثال»، مالك والسياسة يا كابتن، قرار حظر التجوال ليس اعتباطيًا، الرئيس يقيس مقدار حب البورسعيدية، ومن أجل سواد عيون الرئيس خرجت مظاهرات حاشدة، ورفعوا صوره وصور المرشد، ويسقط يسقط حكم المرشد، شعبية طاغية، ولا شعبية هتلر، كلاهما جاء بالصندوق.
وحياة عينيك اللى هياكلهم الدود يا بلتاجى، شفت الناس فى القاهرة والمحافظات الشقيقة، كل يوم طالعين فى مظاهرات حب، كل ليلة يروحوا ع الاتحادية، ويغنون «ع الاتحادية يا رب أقابل حبيبى»، يمسون على أبو أحمد، ويلقون وردًا على سور القصر، وعادة ما يخرج الرئيس لتحيتهم بالجلابية البيضاء بعد صلاة الفجر، يردون التحية بأحسن منها بنشيد جماعى تعزفه فرقة «البلاك بلوك» مطلعه: «والرئيس هل هلاله، والكل هيصله وقالوا، يا مشبعنا، يا مقوينا، يا مكبرنا، ومغذينا، الصلا عالزين الصلا عالزين».
نقلا عن المصرى اليوم