كونت السفارة السعودية في الفلبين، السبت، فريق عمل للتواصل مع السلطات الفلبينية المختصة، بعد تلقيها إخطارا من أقارب أحد المواطنين، حول فقدانه بعد مشاركته في رحلة طيران بالبلاد، برفقة مدرب. وقالت السفارة السعودية في بيان "تلقت السفارة اتصالا، صباح يوم السبت بتاريخ 19 مايو 2019، من المواطن محمد خالد الشريف المقيم للدراسة مع شقيقه عبد الله في معهد الطيران، مفيدا فقدان الاتصال بشقيقه أثناء رحلة طيران تدريبية برفقة مدربه". وأكدت السفارة أنها كونت فريق عمل على مدار الساعة بالتواصل مع الجهات المختصة الفلبينية، وتم البدء في البحث عن الطائرة المفقودة والطاقم، حسب الإحداثيات المبلغة لهم من معهد الطيران. وبحسب السفارة فإن هيئة الطيران المدني الفلبيني أصدرت بيانا رسميا في 20 مايو الجاري عن فقدان الطائرة ولم يتم العثور على الطيارين وأن عمليات البحث "لازالت مستمرة حتى صدور البيان". وأكدت أن وزارة الخارجية السعودية تتابع معها وبشكل مستمر مجريات البحث عن المواطن، موضحة أنها ستستمر في بذل كل الجهود للبحث عن المواطن بالتنسيق مع وزارة الداخلية الفلبينية ووزارة الدفاع وهيئة الطيران المدني والسلطات ذات العلاقة. وأشارت السفارة إلى أنها تحفظت على نشر البيان الصحفي في حينه، بناء على رغبة أسرته، إلا أنها قامت بإصداره لما ورد من استفسارات في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، درءًا لأي شائعات. ويقول عبد المجيد الشريف شقيق الطيار في حديث لقناة "العربية"، "توصلنا إلى تقرير وزارة الدفاع وخفر السواحل والشرطة الفلبينية، بأنه لا يوجد حطام للطائرة، وهو أحد المؤشرات على عدم وجود حادث للطائرة، وكذلك وجود مؤشرات أخرى تؤكد بأن شقيقي عبدالله ومدربه الفلبيني على قيد الحياة، ومنها وجود اتصال من صديقي بالسعودية بعد أن قام بالاتصال على هاتف شقيقي المفقود عدة مرات وتمت الإجابة عليه في المرة الرابعة، وبعد مرور ثلاثة أيام من الحادثة، كانت المكالمة لمدة خمس دقائق، وتم نقل كل ذلك للسفارة". وعن الاتصال الذي تم من هاتف شقيقه وما دار خلال المكالمة أوضح الشريف أن الرد كان من فلبينية تتحدث بلغتهم، ولكن لم يفهم صديقي ما كانت تقول، إلا أنها كانت تتكلم بصوت مرتفع، وبعد أن سألها هل تتحدث الإنجليزية، أجابت بنعم وانقطع الاتصال وبعد معاودة الاتصال كان الجوال مغلقًا". فيما يقول عبد الله الشريف عم المفقود إن الدلائل تشير إلى أنه على قيد الحياة وقد يكون قد تعرض للاختطاف، موضحا أن السلطات لم تعثر على حطام للطائرة. جدير بالذكر أن السلطات الفلبينية ما زالت تبحث عن طائرة التدريب التي اختفت بالقرب من جزيرة "ميندورو" جنوب البلاد.