أشاد سفير الكاميرونبالقاهرة ، محمد لابيرينج ، بعمق العلاقات بين بلاده ومصر ووصفها بأنها " ممتازة" على المستوى السياسي. وقال السفير الكاميروني، في تصريح صحفي أدلى به اليوم "الأحد" إن التعاون الاقتصادى بين مصر والكاميرون لا يرقى الى مستوى العلاقات السياسية، معربا عن أمله في أن يشهد التعاون الاقتصادي مزيدا من التطور لصالح الشعبين . ونوه بالزيارات المتبادلة بين مسئولي البلدين، حيث قام وزير الدفاع الكاميروني بزيارتين لمصر خلال الفترة الماضية، كاشفا النقاب عن أن وزير العدل الكاميروني سيشارك في أعمال مؤتمر مكافحة الفساد الذي ستستضيفه القاهرة في يونيو المقبل . وأثني سفير الكاميرون لدى القاهرة على المشروعات الضخمة التي تشهدها مصر حاليا ، وخاصة مشروعات قناة السويس التي قام بزيارتها مؤخرا.. لافتا إلى أنه يتولى منصب سفير الكاميرونبالقاهرة منذ حوالى أحد عشر عاما ، ولكنه لم يشهد طفرة حقيقية في مصر إلا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. وحول رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، أعرب السفير لابيرينج عن سعادته لرئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية للاتحاد الإفريقى حيث يبذل جهودا كبيرة لدفع القارة إلى الأمام ، بما في ذلك ما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة التي ستدخل حيز النفاذ نهاية شهر مايو الجارى. وأشاد السفير بسياسة الرئيس السيسي في افريقيا وهو ما تعكسه الزيارات المتعددة التي يقوم بها الرئيس في عدد كبير من البلدان الإفريقية ، وكذا الزيارات التي يقوم بها عدد من القادة الأفارقة إلى مصر. وقال إن الكاميرون تمتلك إمكانيات وثروات طبيعية كبيرة ، وتنفتح على التعاون والاستثمار بما في ذلك مع مصر، كاشفا النقاب عن أن الفترة المقبلة ستشهد تسيير خط طيران لشركة مصر للطيران بين بلاده ومصر ، مما سيسهم في تعزيز حركة السياحة والتبادل التجاري بين البلدين. وفى سياق آخر.. قال السفير ان بلاده تحتفل غدا بالعيد الوطنى الذى يوافق "يوم الوحدة"، لافتا الى ان الكاميرون تركز حاليا على تحقيق التنمية وضمان الاستقرار فى المنطقة والقارة كما تعمل على محاربة الإرهاب ، حيث توجد بعض العناصر التي تسعى إلى زعزعة وحدة البلاد. ونفى ما تداولته بعض وسائل الاعلام عن أن مجلس الأمن كان بصدد عقد جلسة حول الكاميرون في الثالث عشر من مايو الجارى، موضحا أن وسائل الإعلام خلطت بين الجلسات الرسمية لمجلس الأمن والجلسات التشاورية غير الرسمية التي عقدت بمبادرة من أعضاء المجلس لمناقشة الوضع الإنساني في الكاميرون. وشدد على أن الكاميرون ، كما أكدت وزارة الخارجية ، أظهرت شعورا كبيرا بالمسئولية لإيجاد حلول فعالة للمشاكل التي تواجهها ، حيث راعت حماية حقوق الإنسان ، وقدمت الدعم اللازم لضحايا الارهاب في المناطق المتأثرة ، ومن ثم فإنها ترفض أى نوع من أنواع التدخل في شئونها الداخلية ، وأنها استفادت من دروس الفشل الذريع للتدخلات في بعض الدول بمبادرة من بعض الدول الأجنبية التي لا تكترث بحماية الأشخاص ، ولكن فقط بمصالحها الخاصة ، وأنها تصر على إيجاد حلول داخلية "كاميرونية " مائة بالمائة. وأكد التزام بلاده بحقوق الإنسان وبمبادىء تقديم الدعم غير المشروط للضحايا ، ولكنها لا تسمح بالاختفاء وراء هذه المشكلة للنيل من سيادتها ووحدة أراضيها، وأنها لن تألو جهدا في سبيل البحث عن وسائل تهدئة للتوتر الاجتماعي من أجل عودة السلام.
