حذّر مركز السموم بكلية الطب في جامعة الإسكندرية، من "تحدي الموت"، بعدما استقبل المركز 3 أطفال مصابين بتسمم حاد، تتراوح أعمارهم بين 8 و14 عامًا، منهم اثنان تناولا دواء "الديجوكسن"، والثالث دواء "الباراسيتامول"، بعد تقليدهم بعض الفيديوات المنتشرة على موقع يوتيوب من اللعبة المسمّاة ب تحدي الموت. وافادت الدكتور مها غانم، المشرف على مركز السموم،استقبل حالات مشابهة لبنات مصابات جراء تحد آخر يعرف ب"تشريط الجسم" أو "الكاتينج" تحديات مميتة وناشد مركز السموم أولياء الأمور بتحذير الأطفال من خطورة تلعب الألعاب والتحديات المميتة، ومراقبة كل ما يشاهده الأطفال على الإنترنت، لكون السوشيال ميديا وعالم الألعاب ليس مكان آمن للأطفال. ما هو "الكاتينج " ويعرف "الكاتينج"، أي تشريط الجسد، بأنه إيذاء النفس، حيث يقوم الشخص بإيذاء نفسه ويجرح ويقطع ويحدث تشريطات فى يديه وجسمه، حتى تنزف دما، وبعضهم يصورون هذه العمليات ويتبادلون الصور على مواقع التواصل الاجتماعى. إيذاء النفس ويطلق علي تلك الحالة، أنها مرحلة من مراحل الإيذاء الحاد للنفس، وتكشف جوانب شخصية اضطرابية تعانى خللا ما ولا تشعر المريض بالراحة النفسية ولا ينعم بدرجة من السلام النفسى البسيط، و أغلب هؤلاء المرضى بهذا النمط المؤذى للنفس يعانون من ندوب دائمة بالجسم، وعلامات ظاهرة على أطرافهم، بل يصل هذا الأمر إلى تشوه أجسادهم بشكل ملحوظ، ويتطلب الأمر للتشخيص عبر أطباء بدنيين وعقليين ومتخصصين فى الصحة العقلية فى كثير من الحالات. أقسام المرض وتكشف منظمة الصحة العالمية ، أن مرض جلد الذات هو مرض ينقسم إلى شقين، أولهما معنوي ويعني المبالغة في انتقاد الشخص لذاته ولومه لنفسه وتأنيبه لها، لارتكابه أخطاء هي في الحقيقة صغيرة لكن عقل المريض يتخيل أنها كبيرة، أما النوع الثاني الضرر المادي ويعني أن يؤذي الإنسان جسده بأي طريقة ما كالتشريط. أسباب المرض وينتج إحساس جلد الذات وتجريح الجسد، نتيجة الإحباط والفشل، ويعذب ذاته للتغلب على الفشل بالهروب منه بدلًا من مواجهته لعجزه عن إدراك مواطن ضعفه وقوته، وعدم معرفته بمواطن ضعف وقوة التحديات التى يواجهها بل وأحيانًا ما يعطيها حجم وقوة أكبر مما هى عليه بالفعل. صفحة إلكترونية وقام 100 ألف شاب، منهم 20 ألف مصري للإعجاب بصفحة حملت عنوان «كاتينج» كانت مهمتها دعوة الشباب الذين يعانون من آلام نفسية لجُرح أنفسهم للتخلص من الألم النفسي، وقد استطاعت الأجهزة الأمنية من ضبط صاحب تلك الصفحة الذي يُدعى «عز . ع .ع» لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده، بعد أن تبين أنه يسكن في محافظة البحيرة وإغلاق الصفحة. موضة إلكترونية وتكشف داليا الشيمي، أستشاري العلاج النفسي، أن الاشخاص الذين يقومون بما يعرف ب "الكاتينج"، هو شخص يعاني اضطرابات نفسية وبحاجة للعلاج، وتواجد الالعاب القاتلة للاطفال كالحوت الازرق وأخيرها "تحدي الموت" أدي لتحولها لموضة ويقلد الشباب بعضهم بعضا بجرح الجسم، ويصورونها ويتبادلون الصور على مواقع التواصل الاجتماعى. "تعاني تلك الشخصيات من رغبة في تعذيب النفس، ويحتاجون لعلاج نفسى سريع، وأغلبهم من الاطفال والمراهقين" مطالب للاهل علي الاهل ملاحظة أي تغيرات علي اطفالهم " في علامات تدل على إيذاء النفس، بتكون في الذراعين والأقدام أو الجزع لكونهم الأسهل في إخفائهم، ولو لقيت إصابات أو ندوب غير مبرر، ومحاولتهم التغطي باستمرار، والادعاء بحصول حوادث باستمرار ، او ظهور بقع دماء على الملابس ، اوالتصرفات كالانعزال أو سرعة الغضب أو الضيق، لابد من إصطحاب طفلك لطبيب نفسي واستمع جيدا لطفلك وابحث عن سبل له للتعبير عن حزنه وغضبه واكتئابه والبحث عن بدائل لعدم إيذاء النفس وايضا علاج تلك الجروح والبحث عن سبل حتي لا تترك أثرا يذكره بها".. تطالب الشيمي احتياجات المريض وكشفت "المصابين بداء "الكاتينج" بحاجة لدعم نفسي كبير وربما جلسات علاج جماعي لتبادل التجارب، وهناك العلاج السلوكي المعرفي، لتحديد الأفكار والتصرفات الخاطئة، واستبدالها بخطط تعامل إيجابية وصحية، وتحديد تجارب الماضي والذكريات الصادمة أو مشاكل العلاقات الشخصية للوصول لجذور المشاكل العاطفي، والعيش في الحاضر وفهم النوايا، لتقليل القلق والاكتئاب وتحسين الحالة العامة". اهتمامات دولية وكشف موقع "mayoclinic" أن هذه الحالات لابد من علاجها بشكل جيد، للتخلص من هذه الرغبة فى تقطيع الجسم، ويساعد كثيرا زيادة الرغبة فى العلاج لدى المريض من سرعة الشفاء، وكذلك تحديد ما إذا كان هذا السلوك يصاحبه اضطراب نفسى كالاكتئاب وغيره، فيكون العلاج قائم على علاج الجزئيتين معا. "العلاج لمثل هذه الحالات، يتمثل فى تحسين وتعزيز مهاراتهم تجاه مجتمعاتهم ومن حولهم، وكذلك فى كيفية السيطرة على هذا الاضطرابات والبعد عن المشكلات التى تجعل هذا الشخص يقوم بجرح نفسه" حسبما ذكر الموقع .