قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن رمضانَ شهر مكارم الأخلاق، التي ركن أساس في رسالة الإسلام، بل إن الأخلاق هي القاسم المشترك بين الأديان جميعًا. وأضاف «جمعة» خلال برنامجه «في رحاب الروضة النبوية» المُذاع على الفضائية المصرية، أن الوصايا العشر جاءت في سورة الأنعام، كما ورد في قول الله تعالى: «قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)». وتابع: أن الوصية الأولى: «أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا»، والوصية الأولى: «أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا»، والوصية الثالثة: «وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ»، والوصية الرابعة: «وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ»، والوصية الخامسة: «وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ»، والوصية السادسة: «وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ»، والوصية السابعة: «وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ»، والوصية الثامنة: «وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى»، والوصية التاسعة: «وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا»، الوصية العاشرة «وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ». وأشار وزير الأوقاف، إلى أن سيدنا عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال عن الوصايا العشر: «هذه من المشتركات الإنسانية التي لم تنسخ في أي ملة من الملل، أو أي دين من الأديان، أو أي شريعة من الشرائع، إذ لا يوجد دين، أو شريعة أباحت الكذب، أو الغدر، أو الخيانة، أو عقوق الوالدين، أو أكل مال اليتيم، أو الظلم، وكان رسول -صلى الله عليه وسلم- يقول «إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت». ونبه على أن من خرج عن الأخلاق والقيم لم يخرج على منهج الإسلام فحسب، بل خرج على سائر الشرائع السماوية والتعاليم الإلهية والأخلاق الفاضلة، وانسلخ من القيم الإنسانية، مشددًا على أن الأمم التي لا تقوم على الأخلاق تحمل عوامل سقوطها في أصل بنائها، والأخلاق هي الثمرة الحقيقية للعبادة، ووصية نقولها للناس جميعًا: «حافظوا على صيامكم باتباع مكارم الأخلاق، فقد كان -صلى الله عليه وسلم- القدوة والمثل في ذلك».