البابا تواضروس الثاني يدعو الألمان إلى زيارة مصر وقراءة التاريخ الغني بالحضارة الإنسانية.. ويهنئ السفير بدر عبدالعاطي وقنصل فرانكفورت بحلول شهر رمضان

البابا تواضروس يدشن كنيسة السيدة العذراء بمدينة دوسلدورف الألمانية
* الكنيسة تصلى من أجل أن يحل السلام والمحبة في قلب كل أحد
* الهدف الأول للكنيسة هو هدف روحي والهدف الآخر خدمة المجتمع
* يشكر الألمان على جهودهم بأن يكون للأقباط كنيسة كبيرة في مدينة دوسلدورف
بدأ قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أمس رحلته الرعوية إلى ألمانيا، حيث من المقرر أن يلتقى مع الأباء الأساقفة والكهنة والخدام وشعب الكنيسة، البابا تواضروس الذى لا يترك فرصة للحديث عن مصر وحضارتها في اى دولة يذهب إليها، جدد الدعوة للشعب الألماني لزيارة الآثار المصرية المنتشرة في جميع المحافظات إلى جانب دعوته لهم لقراءة التاريخ والحضارة المصرية.
دعا قداسة البابا جموع الشعب الألماني إلى قراءة التاريخ المصري الغنى بالحضارة الإنسانية "الفرعونية والقبطية والإسلامية"، مقدما الدعوة لهم لزيارة مصر والتعرف على تاريخها الطويل الممتد عبر العصور ومشاهدة الأديرة والكنائس القديمة إلى جانب المعالم الأثرية الممتدة في جميع المحافظات المصرية عبر العصور.
وأكد قداسته – خلال زيارته الرعوية إلى ألمانيا والتى بدأها بكنيسة السيدة العذراء مريم بدوسلدورف - أن الكنيسة تصلى من أجل أن يحل السلام والمحبة في قلب كل أحد، مقدما الشكر لجميع الألمان لحسن الاستقبال ومنهم اندريه كوير رئيس البرلمان في شمال شرق الراين وعمدة مدينة دوسلدروف، والسفير بدر عبدالعاطي السفير المصري بألمانيا والدكتور خالد طه القنصل العام المصري في فرانكفورت وأعضاء السفارة المصرية، حيث قدم لهم التهنئة بمناسبة شهر رمضان.
أعرب قداسة البابا عن سعادته الغامرة لزيارته كنيسة السيدة العذراء مريم بمدينة دوسلدروف ومقابلة الأصدقاء من ألمانيا في هذه الكنيسة المباركة بتاريخها القديم، مقدرا كافة المجهودات التى تم بذلها من أجل أن يكون للأقباط كنيسة كبيرة في المدينة، لافتا إلى أن الكنيسة تحتفل بأيام القيامة لمدة 50 يوما وهى كلها أيام فرح.
ونوه قداسة البابا إلى أن محبة المسيح تفيض على الجميع ولذلك نقول مع القديس بولس الرسول "محبة المسيح تحصرنا"، وبالحقيقة هذه المحبة تحصرنا سوا كنا في مصر أو ألمانيا أو أي دولة في العالم، فمحبة المسيح هى التى تجعلنا نخدم كل إنسان في اى مكان لأنه أحبنا أولا.
وتابع قائلا، إنه يشكر كل الذين تعبوا في هذا المكان وكذلك من أجل بناء المركز الثقافي الذي يخدم المجتمع، موضحا أن الهدف الأول للكنيسة هو هدف روحي والهدف الأخر هو خدمة المجتمع، فالدور الروحي هدفه أن يكون للإنسان نصيب في ملكوت السموات، والدور الاجتماعي هو خدمة الإنسان دون النظر إلى جنسيته او معتقده او لونه ، مشيرا إلى أنه يوجد في مقر البطريركية بالقاهرة مكتب يهتم بإنشاء المدارس والمستشفيات التى تخدم كل المصريين، متوقعا ان يكون للمركز الثقافي الذي يتم تأسيسه في ألمانيا دور في خدمة الذين هم بلا مأوى.
وأشار قداسة البابا إلى أن هذا اليوم يوم فرح يشاركنا فيه الأنبا بطرس الاسقف العام والانبا اباكير اسقف الدول الإسكندنافية والانبا بافلوس اسقف اليونان والانبا ميشائيل أسقف ورئيس دير الأنبا أنطونيوس، كريف لباخ، والكنائس التي حوله بألمانيا مع كافة الأباء الكهنة الحاضرين معنا.
وكرم قداسة البابا مجموعة من رموز مدينة دوسلدروف الألمانية في مستهل زيارته الرعوية إلى ألمانيا، وشملت التكريمات فريدريش كونسن عمدة المدينة عن الحزب المسيحي المتحد، والقس ميشائيل ديدريش كاهن الكنيسة الكاثوليكية بها، والبروفيسور الدكتور يوخن لوديكا المحامي، وذلك تقديرًا لجهودهم مع الكنيسة القبطية بالمدينة.