قال الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الفقهاء فرقوا في حكم التقيؤ في نهار رمضان، وما إذا كان يُفسد الصيام أم لا على وجهين. وأوضح «عبد السميع» عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «ما حكم التقيؤ في نهار رمضان، هل يفسد الصوم؟»، أنهم فرقوا بين من تسبب في القيء –استدعاه- وبين من غلبه هذا القيء أي عن غير قصد أو تعمد. وأضاف أن القيء هو إرجاع الطعام من المعدة إلى الحلق ثم إلى الفم، مشيرًا إلى أن هناك من يتقيأ بإرادته، بأن يُحاول أن يضع أصابعه في حلقه أو نحو ذلك حتى يعود الطعام من المعدة إلى الفم، وهذه هي الحالة التي يبطل بها الصيام، هذا عند فقهاء الشافعية سواء تأكد من أنه طرد هذا الطعام الذي جاء في فمه أم بلعه مرة أخرى. وتابع: فالقضية عند الفقهاء أنه يبتلع شيء من هذا الذي أعاده من معدته، فالذي يفعل ذلك قاصدًا لا نلتفت إلى مسألة أنه ابتلع أم لا، وذلك لأنه أجرم وارتكب ما به يحصل خروج شيء من معدته، فهذا صيامه باطل، أما الذي ذرعه القيء، أي آتاه القيء دون إرادته فلا يُفطر إلا إذا تيقن أن ابتلع شيئًا وهذا صعب جدًا، لأن من ذارعه القيء وجب أن يطرد كل ما جاءه مما لفظت معدته.