حملت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، الإدارة الأمريكية الحالية جانبا من تدهور الوضع في مصر، وتأخرت للمرة الثانية في الانحياز للشعب المصري. وقالت المفكرة الأمريكية "سنتيا شنايدر" بروفسير ممارسة الدبلوماسية في جامعة جورج تاون، في تعليقها على الأحدث إن الانفجار الذي تشهده مصر حاليا يعكس حقيقة مؤكدة وهي وجود انقسام كبير جدا بين الرئيس محمد مرسي وجماعته وبين الشعب المصري. وأضافت أن معارضة المصريين لحكم مرسي الاستبدادي أكبر بكثير مما يعتقده العالم، وحتى الأن لا تريد الولاياتالمتحدة الاعتراف بقوة هذه المعارضة، وللمرة الثانية تتأخر في الانحياز للشعب المصري. وشددت على أن المصريين ربما لم يعرفوا بعد ما يريدونه بصورة واقعية، لكنهم أصبحوا يعرفون جيدا ما لا يريدونه، وهم الإخوان المسلمون ورئيس جديد مستبد، فالمصريون من مختلف الطبقات الاجتماعية وكل الأطياف وحدوا كلمتهم وهي عدم القبول مرة أخرى بنظام قمعي. وقد نجحت حكومة الإخوان المسلمين في أن تدفع المصريين إلى الثورة بممارستها الخاطئة من التضييق على الحريات وعدم احترام الحق في التعبير فضلا عن دم اتخاذ أية خطوات ايجابية لضمان العدالة الاجتماعية وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين. وترى المفكرة شنايدر أن الملاحقة القضائية التي تعرض لها المذيع ومقدم البرامج الساخر باسم يوسف بتهمة اهانة الرئيس تعد دليلا على ما يلاقيه المصريون تحت حكم الإخوان وافتقادهم لقواعد الحرية الأساسية.