عقدت الهيئة العامة العادية لمساهمي البنك العربي اجتماعها بتاريخ 28/03/2019، برئاسة صبيح المصري رئيس مجلس الإدارة وبحضور أعضاء مجلس الإدارة والمدير العام التنفيذي ومساهمين يحملون أسهما «أصالة ووكالة» يشكلون حوالي 83.38% من رأس المال. وقال صبيح المصري رئيس مجلس إدارة البنك العربي إن الاقتصاد العالمي استمر بالنمو القوي خلال العام 2018، مدعومًا بارتفاع النّمو في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، على الرغم من التباطؤ في بعض الاقتصادات الكبرى الأخرى خاصّة الأوروبية منها والصين، مضيفا أ، البداية القويّة للنّمو الاقتصادي العالمي في العام 2018 سلبًا على إرتفاع بعض التعريفات الجمركية بين بعض الاقتصادات الكبرى، ممّا أدّى إلى تباطؤ وتيرة النّمو في التجارة والاستثمار العالميّين مع نهاية العام وتأثر النمو الاقتصادي العالمي سلبًا بارتفاع أسعار الفوائد على الدولار وما صاحبه من تراجع في التدفقات الرأسماليّة للأسواق الناشئة. وكان لهذا التراجع الأثر الأكبر على الاقتصادات المعتمدة أصلًا على استمرارية هذه التدفقات. وأشار المصري إلى أن المنطقة العربية شهدت تعافيًا نسبيًا في الأداء الاقتصادي خلال العام 2018. وكان ذلك مدفوعًا بتعافي الإنتاج والإيرادات الماليّة في الدول النفطيّة ممّا ساهم في تحسّن الوضع المالي وزيادة الإنفاق العام في هذه الدول. وبشكل عام، فقد أسهمت الإصلاحات الاقتصادية وانتعاش القطاع السياحي في تحسين معدل النمو الاقتصادي لأغلب الدول العربية. وعلى الرغم من هذا التحسن، تأثرت بعض الدول العربية غير النفطية سلبًا بتراجع التدفقات الرأسمالية. وقد استمرت المنطقة العربيّة في مواجهة المستجدات الاقليمية و العالمية علاوة على تقلبات أسعار النفط والتي زادت حدتها في أواخر العام. وأكد المصري أنه في ضوء هذه المعطيات واصلت مجموعة البنك العربي أداءها القوي خلال العام 2018 بلغت أرباح المجموعة قبل الضرائب 1.1 مليار دولار أمريكي. وتأتي هذه النتائج لتعكس قوة المركزالمالي للبنك ونجاح سياساته التي تركز على تحقيق النمو المستدام في أنشطته والتي تأتي تتويجًا لمسيرته الحافلة بالإنجازات، وتأكيدًا واضحًا على نجاحه في التعامل مع المستجدات الإقليمية والدولية. من جانبه استعرض نعمة صباغ المدير العام التنفيذي للبنك العربي النتائج المالية للبنك مشيرًا الى أن مجموعة البنك العربي حققت أداءًا قويًا عام 2018 حيث بلغت أرباح المجموعة الصافية بعد الضرائب والمخصصات 820.5 مليون دولار أمريكي في نهاية العام 2018 مقارنة مع 533 مليون دولار أمريكي في نهاية العام 2017 في حين بلغت الأرباح قبل الضرائب 1.1 مليار دولار أمريكي. وبين الصباغ أن المجموعة استطاعت تعزيز قاعدة رأس المال لديها لتبلغ 8.7 مليار دولار كما في كانون الاول 2018 وارتفعت نسبة كفاية رأس المال لتصل إلى 15.6%، كما ارتفع العائد على حقوق الملكية ليصل الى 9.5%. وبين الصباغ أن المجموعة حققت نموًا في صافي الأرباح التشغيلية بنسبة 8% وذلك بفضل النمو في صافي الفوائد والعمولات المتأتية من الأعمال البنكية الرئيسية حيث بلغت نسبة النمو في صافي الفوائد 9%. كما وحققت المجموعة نموًا في إجمالي محفظة التسهيلات الائتمانية بنسبة 3% لتصل إلى 25.8 مليار دولار أمريكي مقارنة ب 25.1 مليار دولار أمريكي كما في 31 كانون الاول من عام 2017، في حين ارتفعت ودائع العملاء لتصل 34.3 مليار دولار أمريكي. وأكد صباغ أن هذه النتائج الإيجابية تأتي مدفوعة بالنمو الملحوظ الذي واصل البنك تحقيقه في ايراداته التشغيلية من مختلف قطاعات وأسواق عمله الرئيسية حيث حققت صافي الأرباح التشغيلية نموًا جيدًا نتيجة لنمو صافي الفوائد والعمولات وذلك بفضل الجهود المستمرة و الناجحة في زيادة مستويات الإقراض وبما يعكس كفاءة البنك على ادارة السيولة ومصادر التمويل وقدرته على الاستفادة من انتشاره في العديد من الأسواق. وتمكن البنك من المحافظة على استقرار الكلف التشغيلية حيث بلغت نسبة الكفاءة (المصاريف إلى الإيرادات) 40%، بالإضافة إلى محافظة البنك على سلامة محفظته الائتمانية وجودة أصوله، حيث فاقت نسبة تغطية المخصصات للديون المتعثرة 100% وذلك دون احتساب قيمة الضمانات. وأشار صباغ الى أنه وفي ضوء انتهاء الدعاوى التي كانت مرفوعة ضده في نيويورك منذ العام 2004 والتي جاءت لصالحه، قام البنك بعكس الفائض في المخصصات و البالغ قيمتها 325 مليون دولار أمريكي مما انعكس ايجابًا على النتائج المحققة لهذا العام. كما قام البنك باستدراك مخصص بمبلغ 225 مليون دولار أمريكي لقاء تدني قيمة استثمار في تركيا نتيجة لانخفاض سعر صرف العملة وذلك تماشيًا مع إستراتيجيته وسياسته المتحفظة واستمرارًا لنهجه القائم على ضرورة التحوط بشكل كافي لمواجهة التغيرات السلبية في الأوضاع الاقتصادية. أقرت الهيئة العامة خلال اجتماعها توصية مجلس إدارة البنك العربي ش م ع بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 45% عن العام 2018.