حمل ميشيل بارنييه، كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي، المملكة المتحدة المسئولية كاملة حال خروجها دون اتفاق، محذرا من إمكانية خروجها خلال الشهر الجاري دون اتفاق ينظم تلك العملية. وقال بارنييه إن "الاتحاد الأوروبي لن يعيد التفاوض بشأن اتفاق الانفصال الذي تم التوصل إليه مع بريطانيا، إذا ما تم تأجيل خروج بريطانيا من التكتّل"، مؤكدًا أن بريطانيا لن تحصل على فترة انتقالية ما لم توافق على الخطة، وفقا لشبكة "يورو نيوز". وأضاف أنه خلال فترة التمديد لن يكون هناك إعادة تفاوض بشأن الاتفاق، وتابع قائلا: "لن تكون هناك مفاوضات بشأن العلاقات المستقبلية، لا يمكننا التفاوض مع دولة عضو حول العلاقات المستقبلية، ذلك أنه ليس هناك أي مسوّغ قانوني للقيام بذلك". وتابع: "إذا لم يكن هناك اتفاق، فلن يكون هناك فترة انتقالية"، مشددا على أن الطريقة الوحيدة لمغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي بطريقة منظمة هي قبول الاتفاق الذي وقّعته رئيسة الوزراء تيريزا ماي. كما شدد بارنييه على أنه في حال خروج بريطانيا دون اتفاق، فإنه يتعيّن عليها حينها تأكيد التزاماتها تجاه حقوق المواطنين الأوروبيين، إضافة إلى القضايا المالية والحدود الإيرلندية. ويتيح اتفاق بريكست الذي توصلت إليه رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي مع زعماء الاتحاد الأوروبي فترة انتقالية ستحافظ بشكل مؤقت على الوضع الراهن لمنح الأشخاص والشركات الوقت الكافي للتكيف مع العلاقات المستقبلية بين المملكة المتحدة ودول التكتّل. من جانبه، قال برونو لوماير، وزير المالية الفرنسي، إن بريطانيا بصدد الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق على شروط انفصالها بعد رفض المشرعين البريطانيين المصادقة على الاتفاق، مضيفا: "البريطانيون اختاروا مغادرة الاتحاد الأوروبي، الأمر متروك لهم لإيجاد طرق للاتفاق". وتابع الوزير الفرنسي: "في الوقت الحالي لا يمكنهم العثور على هذه الصفقة، لذلك نحن نتجه نحو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق". وكان مجلس العموم البريطاني رفض اتفاق رئيسة الوزراء تيريزا ماي للمرة الثالثة، الجمعة الماضي، كما فشل البرلمان أمس، الاثنين، في الموافقة على أي خطط بديلة للاتفاق الذي توصلت إليه ماي مع بروكسل للخروج من التكتل.
