صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارته إلى إسرائيل، أمس الخميس، بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من المحتمل أن يكون له دور مماثل لدور الملكة إستر التي أنقذت اليهود، بحسب ما جاء في العهد القديم، وأضاف بومبيو، إن موقف السيد ترامب الصارم بشأن إيران يمنحه هذا اللقب، بحسب ما ذكرت قناة "سي بي إن نيوز". وأشارت القناة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، واجه سؤالا بشأن إن كان ترامب يشبه الملكة إستر بإنقاذه اليهود من التهديد الإيراني، ورد بومبيو، قائلا: " كمسيحي أعتقد بالتأكيد أن هذا ممكن فعلى هذه الأرض تاريخ من الإيمان العظيم، وإدارتنا عملت جاهدة لتحقيق الديمقراطية في الشرق الأوسط وضمان بقاء هذه "الدولة اليهودية"، لذلك أن واثق أن هذا كله فعل الرب. فمن هي استير التي شبه بها بومبيو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. استير هي شخصية يهودية لها سفر يحمل اسمها ضمن اسفار العهد القديم الذي يشمل "التوراة - الأنبياء - المكتوبات" وينتمي السفر إلى القسم الثالث "المكتوبات". ويحكي السفر أنه كان هناك ملك في بلاد فارس يدعى أحشويرش، وذات يوم أقام حفل ومأدبة كبيرة فأكثر من الشراب حتى ثمل، وكانت زوجته الملكة وشتي أقامت هي الأخرى حفلا للنساء، وبعدما لعب الخمر برأس الملك، أرسل خصيانه السبعة إلى الملكة وشتي وطلب منها أن تأتي أمام القوم في الحفلة حتى يشاهدوا جمالها لأنها كانت ساحرة الجمال، لكن الملكة وشتي رفضت الانصياع لأوامر زوجها مما جعله يغتاظ غيظا شديدا. طلب الملك المشورة من حكمائه، فقال أحدهم إن جميع النساء في الإمبراطورية سيسمعون أن الملك أحشويرش أمر الملكة وشتي بالمثول أمامه لكنها لم تأتِ. ثم تحتقر هؤلاء النساء أزواجهن، مما يسبب العديد من المشاكل في المملكة. لذلك سيكون من الحكمة عزل الملكة. تم جمع العديد من العذراوات الفاتنات أمام الملك من أجل أن يختار من تخلف وشتي، اختار الملك فتاة يهودية تدعى إستير، وهي من قبيلة بنيامين لأب يدعى أبيهايل. وكانت قد أمضت حياتها بين المنفيين اليهود في بلاد فارس، حيث عاشت تحت حماية ابن عمها مردخاي. لكنه قبل أن يرسلها إلى الملك نصحها بعدم الكشف عن هوية قومها. في أحد الأيام أثناء جلوس مردخاي على بوابة قصر الملك، سمع مردخاي اثنين من الخصيان يتآمران لقتل الملك، وبعد أن أخبر الملك من خلال إستير بالمؤامرة، قام مردخاي بإعدام المتآمرين صلبا، وتم تسجيل الحدث في السجلات الملكية. وذات يوم أمر الوزير الكبير، هامان الأجاجي المدعو مردخاي أن يسجد له خضوعًا، لكن مردخاي رفض السجود، فوشى هامان لدى الملك بأن اليهود شعب عديم الجدوى ومضطرب ولا ولاء لهم ، ووعد بدفع 10 آلاف من الفضة إلى الخزانة الملكية للحصول على إذنٍ لنهب وإبادة هذا العرق الدخيل. فأصدر الملك بيانا بإبادتهم. في هذا الوقت كانت استير مستورة في قصر الحريم ، لم تكن على علم بالحكم حتى أعلمها مردخاي بالنبأ عن طريق أحد العاملين بالقصر الملكي. وأخبرها أنها لا يجب أن تعتقد أنها ستنجو ببساطة لأنها كانت في القصر. لم تكن استير تستطع أن تقترب من الملك دون أن يستدعيها بنفسه، وتحت وطأة شبح الموت وكون الملك لم يستدعها لمدة ثلاثين يومًا مما قد يعني أنها لم تعد ذات حظوة لديه، ارتدت إستر في نهاية الأيام الثلاثة ملابسها الملكية وذهبت إلى الملك الذي كان سعيدا برؤيتها. وعندما سألها الملك عن مطلبها، دعت الملك وهامان إلى حضور مأدبة أعدتها. وفي المأدبة قبلوا دعوة أخرى لها لتناول الطعام اليوم التالي. في حفل العشاء الثاني، عندما أذهبت عقل الملك بما فيه الكفاية بسحرها، كشفت أستير لأول مرة عن هويتها اليهودية، واتهمت هامان بالتآمر لتدميرها وشعبها. أمر الملك بإعدام هامان على المشنقة المعدة لمردخاي ومصادرة أملاكه ومنحها لليهود ثم عين الملك مردخاي رئيسًا للوزراء. ولذلك يأكل اليهود في عيد المساخر أو البوريم حلوى تسمى اذان هامان، وهو العيد الذي يشهد أيضا صوم استير، ويحتفلون فيه بانتصارهم على مخطط هامان لإبادتهم بفضل الفتاة استير.