قرر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تعيين نور الدين بدوي في منصب الوزير الأول، وتكليفه بتشكيل الحكومة الجزائرية الجديدة خلفا لأحمد أويحيى الذي تقدم في وقت سابق باستقالته من منصبه. وأعلن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، في رسالة توجه بها إلى شعبه في وقت سابق، عن تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أبريل المقبل إلى موعد لاحق، وعدم ترشحه لولاية رئاسية خامسة، مؤكدا أنه سيجري "تعديلات كبيرة" على تشكيلة الحكومة الحالية. نور الدين بدوي، وزير الداخلية، الذي اختاره بوتفليقة في حكومة قد تكون الاخيرة له بمنصب الرئيس، بدأ حياته المهنية بمنصب مراقب حسابات. ولد رئيس الحكومة الجزائرية الجديد في عام 1959، بالجزائر، وتخرج من المدرسة الوطنية للإدارة بالجزائر، تولى وزارة الداخلية والجماعات المحلية منذ عام 2015 حتى اليوم. تدرج في المناصب من متصرف إداري إلى نائب مدير إلى مدير بالادارة المحلية ثم إلى رئيس دائرة بعدد من دوائر مختلفة بالجزائر فمديرا للإدارة المحلية بأكثر من ولاية ثم منصب أمين عام لولاية وهران قبل أن يعين مسؤولا تنفيذيا على رأس ولاية سيدي بلعباس ثم برج بوعريريج، سطيف فولاية قسنطينة التي قضى فيها سنواته الأخيرة كوالٍ، ليتولى بعدها حقيبة وزير التكوين و التعليم المهنيين في عام 2013. وتولى، اليوم، نور الدين بدوي ثاني أهم منصب في الجزائر، في وقت يشهد فيه الشارع الجزائري موجة من الاحتجاجات، أسفرت عن عدم ترشح بوتفليقة للانتخابات الرئاسية مرة أخرى.