أكد وزير خارجية لاتفيا إدجارس رينكيفكش ترحيب بلاده برفع الاتحاد الأوروبي مستوى التعاون مع جامعة الدول العربية إلى مستوى جديد، والمتمثل في عقد القمة العربية الأوروبية الأولى في شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن العمل المشترك فقط يتم من قبل المجتمع الدولي، وبالتالي فمشاركة أصحاب المصلحة المعنيين على أساس مبادئ وقرارات الأممالمتحدة يمكن أن تسهم في إيجاد حلول للتحديات المشتركة. وقال "رينكيفكش"، الذي يترأس وفد بلاده في القمة العربية الأوروبية -في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد- إن التحديات المشتركة تتمثل في الوضع الإنساني والهجرة غير الخاضعة للسيطرة والأصولية والتطرف العنيف وتغير المناخ والوصول المنصف إلى التنمية المستدامة، مؤكدًا أن "الشرق الأوسط يواجه أيضًا تحديات ولهذا نعتقد اعتقادًا راسخًا كلما كان جيراننا أقوى، كلما كنا أقوى في أوروبا، ومن ثم نسعى جاهدين لدعم المبادرات التي تعزز الاستقرار والصلابة والازدهار في الجوار الشرقي". وأعرب وزير خارجية لاتفيا عن تطلعه أن تتوصل القمة اليوم إلى اتفاق حول تحرك مشترك حاسم وفعال من أجل التغلب على التحديات المشتركة، متمنيا اجتماع الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية بشكل مستمر ومنتظم، حيث من المقرر أن تعقد القمة المرة المقبلة في أوروبا، ما يبرهن على الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات بين الجانبين، والاهتمام الذي يوليه كل جانب للآخر. وردًا على سؤال حول العلاقات مع مصر، أكد "رينكيفكش" أن لاتفيا تتمتع بعلاقات ممتازة مع مصر على المستويين السياسي والاقتصادي، فضلاً عن العلاقات بين الشعبين المصري واللاتفي، مضيفًا أن مصر تحتل المرتبة الأولى كمقصد سياحي شتوي مفضل للسائحين اللاتفيين، معرباً عن سعادته بانعقاد القمة في شرم الشيخ مدينة السلام التي "قابلت فيها أبناء بلدي الذين يستمتعون بكرم مصر وشعبها الودود". وأوضح أن التبادل التجاري بين البلدين شهد نموًا حيث زادت الصادرات اللاتفية إلى مصر بنسبة 30% عام 2018 لتصل إلى 70 مليون يورو، بينما زادت الصادرات المصرية إلى لاتفيا بنسبة 40% لتصل إلى 4ر3 مليون يورو، مؤكدًا أن لاتفيا مستعدة لنقل المعرفة والتكنولوجيات إلى مصر بالإضافة إلى إقامة مشروعات مشتركة مع الشركات المصرية. واستطرد قائلاً "سوف يقوم وفد من ممثلي وزارة الاستثمار والتعاون الدولي بزيارة لاتفيا هذا الصيف بهدف بحث الفرص لتعميق والتوسع في العلاقات بين مصر ولاتفيا، ثم سيقوم بعدها وفد مجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي بزيارتنا"، معرباً عن أمله أن تشجع الزيادة في التبادل التجاري الأصدقاء المصريين للنظر في فتح سفارة في ريجا عاصمة لاتفيا، التي تقع في وسط دول البلطيق وهي واحدة من أسرع المناطق نموًا في أوروبا، وأشار إلى الزيادة السريعة في الصادرات اللاتفية إلى مصر والتي جاءت كنتيجة مباشرة لفتح سفارة لاتفيا بالقاهرة عام 2007. وعن التعاون السياسي، أكد وزير خارجية لاتفيا أهمية الاستفادة من التعاون المفتوح والبناء على المستوى الثنائي والمنظمات الدولية، مشيرًا إلى أنه يعتزم أن يقوم بزيارة أخرى لمصر في المستقبل القريب؛ لإجراء مباحثات عميقة مع وزير الخارجية سامح شكري وكبار المسئولين المصريين حول القضايا محل الاهتمام المشترك و"آمل أن يقوم شكري بزيارة لريجا قريبًا".