أعلن نشطاء سوريون أن قوات سورية مدعومة بدبابات ومدفعية تقدمت في مدينة الرستن السورية صباح السبت بعد أربعة أيام من الاشتباكات مع منشقين عن الجيش. وقال ناشط مناهض للنظام السوري يقيم في لبنان إن المدينة دمرت جراء قصف الجيش، وأضاف: "هناك نحو 10 قتلى من المنشقين عن الجيش بالإضافة إلى إصابة عدد آخر. ويقول سوريون يعيشون في المنفى إنه يوجد نحو ألفي منشق في المدينة". مدينة الرستن، الواقعة بالقرب من عاصمة محافظة حمص غربي سوريا ويقطنها 60 ألف نسمة، تحولت إلي حصن للجنود الذين رفضوا أوامر بإطلاق النار على متظاهرين مؤيدين للديمقراطية. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال أنه استشهد أمس الجمعة في قرية كفرزيتا بريف حماة 11 مواطنا خلال اشتباكات بين الجيش والأمن السوري من جهة وعناصر منشقة عن الجيش من جهة أخرى". ونقل المرصد عن ناشط من المنطقة أن"من بين الشهداء خمسة مواطنين مدنيين وستة من الجيش والأمن بالإضافة إلى عدد من الجرحى. وأضاف المرصد ومقره لندن أن ثمانية مدنيين قتلوا في محافظة حمص جراء إطلاق نار من جانب قوات الأمن السورية وعمليات اقتحام في أحياء عدة بمدينة حمص ومناطق أخرى في المحافظة. وأوضح أن اثنين سقطا في حي الخالدية اثر إطلاق قوات الأمن النار لتفريق تظاهرة واثنين في حي البياضة نتيجة إطلاق نار من قوات الأمن والجيش أثناء اقتحام الحي. وأكد المرصد ان ثلاثة شهداء سقطوا في مدينة الرستن هم طفل وطبيبان أثناء قيامهما بعلاج جرحى العملية العسكرية في المدينة. كما قتل شاب اثر إطلاق رصاص بعد صلاة الجمعة في حي الشماس في مدينة حمص، وفق المصدر نفسه الذي لفت إلى إصابة 19 شخصا بجروح اثر إطلاق الرصاص من قوات الأمن في عدة أحياء في المدينة. وفي الرستن، تحدث المرصد عن "استشهاد مواطنين اثنين متأثرين بجروح أصيبا بها" الأربعاء والخميس. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن ثلاثة مدنيين قتلوا "بنيران مجموعات إرهابية مسلحة" في حماة. كما اقتحمت قوات الجيش السوري مدعومة بأكثر من 250 دبابة وآلية عسكرية مدرعة مدينة الرستن في ظل استمرار الاشتباكات مع العناصر المنشقة عن الجيش منذ أربعة أيام. وأعلن جنود منشقون بالرستن في بيان أنه نظرا لإجرام العصابة الأسدية والتعزيزات الكبيرة والأسلحة الضخمة التي استخدموها في قصف الرستن وبعد مقاومة الأبطال لأربعة أيام والخسائر الكبيرة للعصابة الأسدية على مشارف الرستن، قررت قيادة كتيبة خالد بن الوليد الانسحاب والخروج من الرستن ليس خوفا على حياتهم ولكن ليستمروا بالنضال في طريق الحرية. وتدور مواجهات عنيفة منذ أيام بين الجنود السوريين وجنود فارين في مدينة الرستن في محافظة حمص. ويمنع الصحافيون الأجانب من العمل في سورية، حيث يقول نشطاء المعارضة والمنظمات الحقوقية إن ما يقدر بنحو 2700 شخص لقوا حتفهم خلال المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في البلاد.