أغنية إيطالية بعنوان "المال" أو rendition of Soldi، جعلت المغنى الإيطالي من أصل مصري أليساندرو محمود، والمعروف باسم محمود، حديث الشارع الإيطالي، وذلك بعد فوزه في مهرجان "سان ريمو" الغنائي العريق في دورته ال 69، ويؤهله هذا الفوز لتمثيل إيطاليا في مسابقة الأغنية "يوروفيجن" العالمية. أليساندرو – 26 عاما- ولد من أم إيطالية وأب مصري، وتحاكي أغنيته التي فازت في المهرجان، طفولته وتحتوي على بعض الكلمات العربية، كما أن إيقاعها يتميز بأنه شرقي. ويصوت المشاهدون ولجنة خبراء وصحفيون للفائز في المهرجان السنوي الذي يستمر خمسة أيام، وأصوات الجمهور تشكل 50% من نتائج المتسابقين. وحصل محمود على أعلى نسبة أصوات من هيئة محلفين ضمت موسيقيين وصحفيين شكلت آراؤهم 60 % من النقاط. وبسبب أصوله المصرية، أصبح محمود، الذي ولد في مدينة ميلانو، الإيطالية هدفا لانتقادات اليمين المتطرف، وكان في مقدمتهم ماتيو سالفيني، زعيم حزب "رابطة الشمال" اليميني ونائب رئيس الوزراء الإيطالي الذي كتب عبر حسابه في تويتر قائلا: "لو كنت هناك، لاخترت المغني نيكولو موريكوني". وأضاف: "يشعر 90 % من الناس الذين صوتوا في المسابقة بالحيرة حيال فوز محمود على منافسه موريكوني". وقال لويجي دي مايو، أحد أعضاء "حركة خمس نجوم" مؤيدا سالفيني في حسابه على فيسبوك: "هناك مساحة شاسعة بين الشعب والنخبة التي هي عبارة عن مجموعة من الصحفيين والفنانين، وفوز محمود جاء بناء على رغبة النخبة وليس بناءً على رغبة أغلبية الناخبين من الشعب". ودافع محمود عن نفسه قائلا إنه من خلال أدائه لأغنيته أراد أن يحكي قصة لا أن تتحول الأغنية إلى مادة للجدل السياسي في البلاد. وكان محمود قد شارك في الدورة السادسة من المسابقة الغنائية أكس فاكتور X Factor.