تظاهر عشرات الآلاف وسط العاصمة الإسبانية مدريد اليوم، الأحد، احتجاجا من جانب أحزاب يمين الوسط المعارضة على خطة الحكومة الإسبانية لتخفيف حدة التوتر في منطقة كاتالونيا. ودعا الحزب الشعبي (PP) إلى الاحتجاجات، بعد أن عرض رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الفرصة للانفصاليين لاجتماع المائدة المستديرة للمحادثات. واعتبر اليمين العرض خيانة واستسلامًا، وقد رفض الانفصاليون العرض على أي حال. ويعارض الحزب الاشتراكي الحاكم استقلال كاتالونيا. وملأ المتظاهرون ساحة كولون بالعاصمة الإسبانية وشوارع قريبة منهم كثيرون يرددون «تعيش إسبانيا»، ويغنون على ألحان الموسيقى المسجلة بما في ذلك أغاني توم جونز وليدي جاجا. وحصرت الشرطة العدد الإجمالي للمتظاهرين ب 45000 متظاهر. وتعالت الأصوات المطالبة برحيل رئيس الوزراء بهتاف: «لقد انتهى وقت سانشيز، الاحتجاجات كانت نقطة تحول وبداية للعودة إلى الانسجام والشرعية في إسبانيا». وفقا لما قاله أحد المحتجين ونقله موقع «بي بي سي». وتحدث بعد فترة وجيزة في اجتماع الحملة الانتخابية المحلية، وقال سانشيز إن السبيل الوحيد لإيجاد حل للأزمة الكاتالونية كان من خلال الحوار. واستعاد القوميين الكتلانيين السلطة في برشلونة في مايو، بعد فترة سبعة أشهر من الحكم المباشر من قبل مدريد. ولا تزال التوترات تتصاعد، حيث يستاء العديد من الكاتالونيين من استعراض مدريد للقوة في العام الماضي، عندما اتهموا قادة مؤيدين للاستقلال بالفتنة. ويترأس سانشيز حكومة الأقلية التي تعتمد على القوميين - بما في ذلك الكاتالونية - للبقاء في السلطة، لكنه استبعد أي استفتاء جديد في كاتالونيا بشأن الاستقلال.