المصارف تدعم قطاع الصحة.. والأهلى الاكثر دعما البنك المركزي دعم 45 ألفا و717 عملية جراحية خبراء يطالبون بأموال إضافية لتعزيز أداء المستشفيات جهود وزارة الصحة وحدها لاتكفى مطلوب تضافر الجهود مع مختلف القطاعات لتحسين الخدمات يمثل قطاع الصحة أحد أهم القطاعات، نظرا لارتباطه بتقديم الخدمات المباشرة للمواطنين، التى ترتبط بحياته، وهو الأمر الذى يتطلب دعم هذا القطاع ليس فقط ممثلا فى وزارة الصحة، المسئول الأول، ولكن القطاعات الأخرى، وتحديدا المصرفية. "صدى البلد" يفتح هذا الملف، ويسلط الضوء على دور البنوك فى دعم قطاع الصحة بمصر ..وهو القطاع الذى توليه الدولة والقطاع المصرفى اهتماما مستمرا ..وعلى ارض الواقع ينتظر هذا الملف المزيد من الاهتمام باعتباره الملف الاول الذى يرتبط بصحة كل مواطن مصرى. نظرًا للأعباء الثقيلة التي تقع على كاهل وزارة الصحة ومن منطلق أهمية تنفيذ الخطة الإستراتيجية للصحة 2030 والإسراع في تنفيذها اتجهت الأنظار إلى ضرورة دعم البنوك قطاع الصحة باعتباره من القطاعات الاستثمارية التوسعية الجاذبة والتى تحقق ارباحًا كبيرة على المدى الطويل. فيما ذكرت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى الدكتورة هالة السعيد، أن استراتيجية 2030 أكدت ضرورة أن يتمتع كل المصريين بالحق فى حياة صحية سليمة آمنة من خلال تطبيق نظام صحي متكامل يتميز بالجودة وعدم التمييز، وقادر على تحسين المؤشرات الصحية عن طريق تحقيق التغطية الصحية والوقائية الشاملة والتدخل المبكر لجميع المواطنين بما يكفل الحماية المالية لغير القادرين ويحقق رضا المواطنين والعاملين فى قطاع الصحة لتحقيق الرخاء والرفاهية والسعادة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية ولتكون مصر رائدة فى مجال الخدمات والبحوث الصحية والوقائية عربيا وإفريقيا. تجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي دعم 45 ألفا و717 عملية جراحية وذلك من أصل 66 ألفا و 928 مريضا من المسجلين على الموقع الإلكتروني والخط الساخن لقوائم الانتظار ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية والتدخلات العاجلة، بمبلغ مليار و14 مليون جنيه فى نوفمبر الماضى. أكد الدكتور أسامة رستم نائب رئيس غرفة صناعة الدواء ، أن قطاع الصحة يعد من القطاعات الاستثمارية التوسعية التى تحقق أرباحا على المدى الطويل والجاذبة للاستثمارات، لافتًا إلى أن توجه البنوك لدعم قطاع الصحة يعد مهما للغاية فى وقت تسعى فيه الدولة لرفع مستوى الرعاية الصحية للمواطنين المصريين. وأوضح "رستم"، فى تصريحات خاصة لصدى البلد"، أن البنوك تدخل فى القطاعات التى تضمن لها تحقيق أرباح من خلال دراسة جدوى تقوم بها والتى تمثل فى نفس الوقت أولوية للخدمات الطبية التى يحتاجها المواطنين من بينها مستلزمات الإنتاج فى صناعة الدواء والأجهزة الطبية وبناء مصانع الأدوية وبناء المستشفيات. وأضاف نائب رئيس غرفة الدواء، أن 80% من الرعاية الطبية يتحمل تكلفتها المريض وتصنف مصر من أقل الدول ميزانية فى مجال الصحة ما يدعو إلى ضرورة دخول البنوك بقوة فى مجال صناعة الدواء وبناء المستشفيات وتجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية. وطالب "رستم"، بضرورة التوسع فى بناء المستشفيات وزيادة عدد الآسرة الطبية حتى تستوعب الكثافة العددية للمرضى التى تفوق أضعاف عدد مستشفيات مصر. فيما حدد مسئول بمديرية الصحة بالإسكندرية - فضل عدم ذكر اسمه - أن الخطوط العريضة أو المتطلبات الرئيسية التى يحتاجها قطاع الصحة من البنوك بضرورة ضخ تمويلي لشراء الحضانات الطبية نظرا لقلة أعدادها ووحدات غسيل الكلى . وأضاف المصدر ، أن هناك ضرورة ملحة بالتعاقد مع أطباء المستشفيات الجامعية فى قسم العناية ومخ وأعصاب والتخدير نظرًا لقلة أعدادهم مليون جنيه فى العام. ومن جهته، أكد مسئول ببنك الإسكندرية - فضل عدم ذكر اسمه - إن البنك فى السنوات الأخيرة قام بمشاركة فعالة فى دعم الصحة من خلال تبرعات يقدمها لمستشفى 57357 بملايين الجنيهات سنويًا. وأوضح المصدر فى تصريحات لصدى البلد"، أن الراعى الرسمى للبنك " مالكى البنك"، يقومون بعمل حملات صحية ضخمة لرعاية وعلاج الحالات المستعصية وعمل تقارير وفحص شامل لهم وإرسالها للأطباء خارج مصر لحين تصدر الموافقة لعلاجها على نفقة البنك. وقال الدكتور علاء غنام عضو لجنة إعداد قانون التأمين الصحى الشامل، إن البنوك ومنظمات المجتمع المدنى قامت بدور فعال فى دعم قطاع الصحة مؤخرًا لافتًا إلى أن البنك المركزى دعم البنية التحتية لعدد من المشروعات الصحية سواء ببناء مستشفيات أو القضاء على قوائم انتظار للمرضى بمبالغ وصلت لملايين الجنيهات وفق دراسة جدوى أعدها لتحقيق ربحية. وأشار "غنام"، فى تصريحات لصدى البلد"، إلى ضرورة أن يشارك رجال الأعمال البنية التحتية للمستشفيات والمستلزمات الطبية بكافة أنواعها وتوفير الأدوية للمرضى، وذلك من منطلق مسئوليتهم المجتمعية تجاه الدولة. ولفت عضو لجنة إعداد قانون التأمين الصحى الشامل، إلى أن دخول رجال الأعمال فى مجال الصحة سيغير من تردى الوضع القائم حاليًا وسيكون أكثر فاعلية من البنوك المحكمة بلوائح مالية محددة فى ظل أن 50% من مستشفيات مصر تحتاج لتطوير بتكلفة 80 مليار جنيه. وفى سياق متصل ، أكد الدكتور محمد ربيع ، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمصل واللقاح السابق، أن تمويلات كل التوريدات و(الاوردرات) الخاصة بالأمصال واللقاحات تتم بالكامل من خلال البنوك بدفعها مستحقات هذه المستلزمات الطبية والتى تصل مايقرب من نصف مليار جنيه وتقوم الشركة بسدادها بعد ذلك. وطالب "ربيع"، فى تصريحات لصدى البلد"، بضرورة أن تدخل البنوك بقوة كمساهم أو شريك حقيقى وليس كمانح للقروض فقط يتحمل نسب المخاطرة من مكسب أو خسارة . وأضاف: اقترحنا من قبل فى عام 2010 ، بنقل الشركة بمصانعها العشرة إلي 6 أكتوبر 2.7 بتكلفة مليار جنيه للنهوض بصناعة المصل واللقاح في مصر ووافق البنك الدولى على منحنا قرض بقيمة 50 مليون دولار ولم ينفذ الإتفاق بسبب رفض من الرئاسة آنذاك. من جهة اخرى يرصد "صدى البلد" نماذج واقعية لدعم البنوك لملف الصحة ومنها ما قام به بنك التعمير والاسكان عندما تم تخصيص مبلغ 30 مليون جنيه عام 2018 بزيادة قدرها 10 ملايين جنيه عن العام السابق له 2017 للمشاركة في جميع مجالات الدعم الاجتماعي وخاصة مجالي الصحة والتعليم اللذان يوليهما البنك اهتماما خاصا. وقام البنك بالعديد من المساهمات في مجال الصحة تمثلت فى " المشاركة في تمويل البنية التحتية لمستشفىأبو الريش للأطفال – ومستشفى اهل مصر ودعم مبادرة القضاء على قوائم الانتظار ودعم مؤسسة مجدي يعقوب للقلب – تدشين سيارة علاج أسنان الأطفال المتنقلة بالتعاون مع الجامعة البريطانية لبدء الزيارات العلاجية الميدانية " – المساهمة في دعم جمعية نداء لتأهيل الأطفال الصم وضعاف السمع. من ناحية اخرى انتهى البنك العربى الإفريقى الدولى من اعمال تجديدات المرحلة الأولى من مركز المؤتمرات والمتحف الأثري التابع لكلية الطب –القصر العينى-، وذلك لإيمان البنك بدور جامعة القاهرة والقصر العيني في العملية التعليمية والصحية بمصر وبأهمية التطوير المستمر لنظم التعليم والوسائل الحديثة المستخدمة في المنشآت التعليمية الجامعية. وللبنك العربى الإفريقى الدولى باع طويل في دعم جامعة القاهرة ومستشفيات طب القصر العينى يمتد من خلال التعاون مع مؤسسة وفاء لمصر والتي تعمل على تطوير قطاعي الصحة والتعليم بمصر، وتعمل المؤسسة على 4 محاور وهي الحد من قوائم الانتظار في المستشفيات العامة، وميكنة بيانات المرضي بالمستشفيات الجامعية وخلق مراكز تميز في المستشفيات الجامعية وإقامة القوافل الطبية. ويعتبر بنك مصر من البنوك التى تولى قطاع الصحة اهمية كبيرة ففي مجال الصحة قام بنك مصر خلال العام المالى 2017 / 2018 قام البنك بالعديد من المساهمات الهامة منها على سبيل المثال؛ دعم مستشفى شفاء الأورمان بمبلغ 300 مليون جم من خلال تبني المرحلة الثالثة من المستشفى تحت اسم "مبنى بنك مصر"، هذا بالإضافة إلى دعم العديد من المستشفيات الجامعية منها؛ مستشفيات جامعة القاهرة، مستشفيات جامعة عين شمس، مستشفيات جامعة أسيوط، مستشفيات جامعة الزقازيق، مستشفيات جامعة المنصورة. كما يقوم البنك بدعم معهد جنوب مصر للأورام، هذا بخلاف دعم مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض القلب، هذا بخلاف خدمة القوافل الطبية في العديد من القرى كما قام بنك مصر بالمشاركة في دعم مبادرة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لمكافحة مسببات العمى بمبلغ 80 مليون جم وذلك من خلال دعمه لمشروع "نور حياة" الذي يقوم بتنفيذه صندوق تحيا مصر، وذلك انطلاقا من حرص بنك مصر على حق كل مواطن في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة. من جهة اخرى نجح المصرف المتحد ضمن دعمه لقطاع الصحة في إطلاق أكبر قافلة مساعدات إنسانية استهدفت دعم الأسر غير القادرة في مواجهة البرد القارس في أكثر مناطق الجمهورية برودة منطقة سانت كاترين والتجمعات البدوية قاطني الجبال والوديان المحيطة بها، من خلال توزيع بطاطين الشتاء وكراتين المواد الغذائية عليهم في مناطق معيشتهم..وذلك بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير للتنمية. ويعتبر البنك الاهلى من اكثر البنوك اهتماما بملف الصحة ومؤخرا نظم قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير، بدعم ورعاية البنك الأهلي المصري، قافلة طبية شاملة لذوي الاحتياجات الخاصة من أهل محافظة الإسماعيلية لتقديم خدمات الكشف والعلاج وتحديد التحاليل والأشعة والعمليات المطلوبة، بالإضافة إلى تقديم خدمات مختلفة من توفير الأطراف الصناعية، والسماعات الطبية، والعمليات الجراحية، والكراسي حيث أن طبيعة هؤلاء المستفيدين تحتاج إلى رعاية خاصة. ومن خلال مشروع القوافل الطبية، تساهم مؤسسة مصر الخير فى إيجاد حلول للوصول للمستحقين من ذوى الإحتياجات الخاصة وخاصةً في المناطق النائية والأكثر احتياجًا للخدمات الطبية بسبب ضعف مستوى المعيشة، حيث يحرص قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير على تأمين وصول الخدمات الصحية إلى أكبر شريحة من الأسر الأكثر استحقاقًا من خلال تقديم خدماتها في مجالات العلاج والتوعية. ويعمل الفريق الطبي على مساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة على العيش بصورة طبيعية من خلال إعادة تأهيلهم لتسهيل دمجهم في الحياة الإجتماعية لكي يصبحوا أفراد منتجين قادرين على رفع الكفاءة الاقتصادية في المجتمع كما تقوم مؤسسة مصر الخير بنشر الوعي الوقائي من الأخطار المختلفة التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة. قالت عفاف الجوهري، القائم بأعمال رئيس قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير: "يعمل قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير على تقديم خدمات الطب الوقائي والعلاجي للأسر الأكثر استحقاقًا مع توجيه اهتمام بشكل خاص بذوى الإحتياجات الخاصة". وتمركزت القافلة في نادي العزيمة بمدينة الإسماعيلية، حيث استمرت القافلة الطبية لمدة يومين لتقديم خدمات الكشف لما يقرب من 500 مستفيد من ذوي الإحتياجات الخاصة حيث ان طبيعة هؤلاء المستفيدين تحتاج إلى رعاية خاصة. ويتم متابعة تنفيذ العمليات الجراحية اللازمة والتي يصدر بشأنها قرار طبي أثناء القافلة، حيث يقوم فريق مكتب الإسماعيلية بمتابعة تنفيذ العمليات أو الفحوصات المتقدمة التي يتم تنفيذها بعد القافلة. يذكر ان مؤسسة مصر الخير هي مؤسسة أهلية غير هادفة للربح مشهرة تحت رقم 555 لعام 2007 .