أبلغ رجل دين باكستاني عشرات الالوف من انصاره تجمعوا في العاصمة في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء أنهم يمكنهم ارغام الحكومة على الاستقالة في غضون ساعات. واستجاب مؤيدو رجل الدين الصوفي محمد طاهر القادري لدعوته لهم للسير الي البرلمان وقاموا بإزالة الحواجز التي اقيمت لتطويق منطقة الاحتجاج واتجهوا نحو المبنى. وقال القادري الذي صعد نجمه منذ عودته من كندا قبل اسابيع قليلة "المسيرة انتهت والثورة بدأت" مطالبا بحكومة مؤقتة. وخطب في الحشد الذين امطروا سيارته المضادة للرصاص بالورود عند وصوله في الساعات الاولى من صباح يوم الثلاثاء "أنا اعطي رئيس الدولة ورئيس الوزراء مهلة حتى هذا الصباح لحل البرلمان والتنحي عن السلطة." وطلب من انصاره ان ينتقلوا من منطقة التظاهر الرسمية بالقرب من الطريق الرئيسية في المدينة وان يسيروا الي مبنى البرلمان. واستجاب المحتجون لدعوته وقاموا بتحريك حواجز من حاويات شحن واسلاك شائكة. واتخذت شرطة مكافحة الشغب وضع التأهب ونقلت السلطات المزيد من الحواجز لسد الطريق امام المحتجين لكنهم تمكنوا من التقدم. وقال القادري ان المنصة التي اقيمت له في موقع الاحتجاج ينبغي تفكيكها واعادة تجميعها امام البرلمان. ووعد بالقاء كلمة في الحشد في الساعة 1100 بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش). ويقول القادري انه يريد من القضاء ان يمنع الساسة الفاسدين من الترشح للمناصب العامة والانتخابات المقرر اجراؤها هذا الربيع يجب تأجيلها لأجل غير مسمى لحين استئصال الفساد المستشري في باكستان. وأثارت دعواته انقسامات بين الباكستانيين. ففي حين يراه البعض بطلا إصلاحيا فان اخرين يعتبرونه أداة محتملة في يد الجيش الذي له تاريخ من الانقلابات والتدخل في الانتخابات.