استقرار أسعار السمك في الأسواق المصرية اليوم    قرار حكومي مهم بشأن مدة صلاحية السلع الغذائية والإفراج عن البضائع    الإسكان: جار تنفيذ المرحلة الثانية من محطة مياه الشرب في مدينة 6 أكتوبر    ثبات معدل التضخم في سويسرا عند 1.4% خلال مايو الماضي    محافظ بورسعيد يوجه بتكثيف الجهود استعدادا لاستقبال عيد الأضحى المبارك    وفد روسي لرئيس هيئة الدواء: نتطلع إلى تعزيز الاستثمار مع القطاع الصناعي المصري    شكري يناقش مع نظيره القبرصي الحرب في غزة وسبل تحقيق وقف إطلاق النار    الرئيس الإسرائيلي: سأدعم أي صفقة تؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين في غزة    قرار مفاجئ من مارسيل كولر يحسم مصير أفشة مع الأهلي    محافظة القاهرة تضبط 9 أطنان لحوم فاسدة    التصريح بدفن ضحية انهيار عقار صادر له قرار ترميم منذ 28 عاما في الإسكندرية    استمرار ضخ السلع في المنيا بأسعار مخفضة.. وحملات تفتيش ورقابة على الأسواق    دار الإفتاء المصرية تحذر من الدعوات غير الموثوقة لذبح الأضاحي في إفريقيا    وفد جمعية مطوري "القاهرة والعاصمة الإدارية" يتفقدون مصانع "المدينة للصلب" بالعاشر من رمضان    وكيل أفريقية النواب يُرحب بتكليف الرئيس ل"مدبولي" بتشكيل الحكومة الجديدة    اليوم| الأهلي يعلن عن تاريخ أول مباراة على الاستاد الجديد    رفع التحفظ على أموال شقيق وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي    في غياب رونالدو| البرتغال يلتقي فنلندا استعدادًا ليورو 2024    وزير العمل يلتقى مدير إدارة "المعايير" ورئيس الحريات النقابية بجنيف    محافظ القليوبية: مناقشة وضع تعريفة انتظار السيارات بالشوارع    بعد إثبات تدريس المثلية.. 3 إجراءات عاجلة من التعليم بشأن مدرسة ألمانية    ردا على مبابي.. برشلونة يقترب من حسم صفقة الأحلام    حملات تفتيشية على الأسواق ومحلات بيع السلع الغذائية واللحوم بكفرالشيخ    جامعة حلوان تحتفل بحصول كلية التربية الفنية على الاعتماد الأكاديمي    فوز نائب رئيس جامعة القناة الأسبق بجائزة العطاء والوفاء    إصابة 5 سيدات في حادث انقلاب سيارة (كارو) بالغربية    6 مصابين في حادث على صحراوي أسيوط    تفعيل الدراسات العليا لقسم اللغة الفرنسية بكلية الألسن في جامعة بني سويف    لمواليد برج الميزان.. ما تأثير الحالة الفلكية في شهر يونيو 2024 على حياتكم؟    9 أفلام مجانية بقصر السينما ضمن برنامج شهر يونيو    بعد عقد قران جميلة عوض.. 8 معلومات عن زوجها المونتير أحمد حافظ    أوكرانيا تضرب نظاما صاروخيا داخل روسيا باستخدام أسلحة غربية    أصعب يوم في الموجة الحارة.. 5 طرق تجعل هواء المروحة باردا    هيئة الدواء تسحب مضاد حيوي من الصيدليات وتحذر من تداوله (تفاصيل)    استشاري جلدية توضح الأمراض الأكثر انتشارا في الصيف (فيديو)    إدارة الغردقة التعليمية تعلن عن فتح باب التظلمات لمراحل النقل    غدًا.. «صيد الذئاب» في نقابة الصحفيين    إعلامي يكشف مفاجآة الأهلي ل عبد القادر ومروان عطية    سيف جعفر: أتمنى تعاقد الزمالك مع الشيبي.. وشيكابالا من أفضل 3 أساطير في تاريخ النادي    بسبب الحرب الأوكرانية.. واشنطن تفرض عقوبات على شخص و4 كيانات إيرانية    هل أضر «الكيف» محمود عبدالعزيز؟.. شهادة يوسف إدريس في أشهر أدوار «الساحر»    قصواء الخلالي: لا للوزراء المتعالين على الإعلام والصحافة في الحكومة الجديدة    سمية الألفي ل«الوطن»: الحمد لله أنا بخير وصحتي جيدة.. لكن شقتي احترقت بالكامل    بالفيديو.. عضو "الفتوى الإلكترونية" توضح افضل أنواع الحج    «الإفتاء» توضح حكم الأكل قبل صلاة عيد الأضحى.. هكذا كان يفعل النبي    الأمم المتحدة: الظروف المعيشية الصعبة في غزة تؤدي إلى تآكل النسيج الاجتماعي    باحثة سياسية: مصر تحشد الآن المواقف المؤيدة لوقف إطلاق النار في غزة    إجلاء نحو 800 شخص في الفلبين بسبب ثوران بركان جبل "كانلاون"    وصفة مبتكرة لوجبة الغداء.. طريقة عمل دجاج بصوص العنب بخطوات بسيطة    حياة كريمة.. قافلة طبية مجانية بمركز شباب الهيش بالإسماعيلية    نشرة مرور "الفجر ".. انتظام حركة السيارات بالقاهرة والجيزة    بدء فرز الأصوات فى الانتخابات العامة الهندية    أعمال لها ثواب الحج والعمرة.. «الأزهر للفتوى» يوضح    تراجع أسعار الدواجن اليوم الثلاثاء في الأسواق (موقع رسمي)    متى ينتهي وقت ذبح الأضحية؟.. الأزهر للفتوى يوضح    جلسة بين الخطيب وكولر لتحديد مصير البوركينابي محمد كوناتيه    أمير هشام: جنش يرغب في العودة للزمالك والأبيض لا يفكر في الأمر    أستاذ اقتصاد ل قصواء: الموازنة العامة للدولة أهم وثيقة تصدرها الحكومة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.فتحي حسين يكتب: موسم سوق الكتب
نشر في صدى البلد يوم 26 - 01 - 2019

عندما يأتي توقيت افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب من كل عام نشهد اقبالا كبيرا من الجمهور الي ارض المعرض استرجع المقولة الخاطئة لاحد القادة الاسرائيليين في حرب اكتوبر وهو موشي ديان حينما قال وقتها ردا علي نشر خطط اسرائيل وانواع اسلحتهم بالصحف من ان العرب سوف يكشفون الأمر و من ثم يتخذون الحذر فقال لهم بانه لا يخاف من هذا لان العرب قوم لا يقرأون واذا قرأوا لا يفقهون واذا فقهوا لا يعملون ! ولكن السنوات الماضية حتي الان تثبت فشل هذه المقولة بسبب كثرة اعداد الاصدارات الثقافية والعلمية الجديدة في مصر والدراسات العلمية والتراجم الي اللغات الاجنبية المختلفة .
وبلا شك ان احتفالية المثقفين كل عام بالحدث الهام الذي ينتظره العشاق من كل فج عميق وهو بالفعل موسم القراءة الاول خاصة فى ذكرى مرور خمسين عاما على إقامته فقد بدأ نشاطه الاول فى عام 1969،عقب النكسة بعامين من اجل استنهاض العقول وقتل الاحباط وتنوير العقول وتعظيم دور الثقافة والمثقفين وهو أقدم المعارض فى العالم العربى بلا شك .
وينتظر المثقفون ومحبو الكتب والمتخصصون معرض القاهرة الدولى للكتاب للاقتناء والتعرف على الكتب الصادرة حديثا، فيما يطلق عليه "سوق الكتب" الذي يبحث عن زبائنه من المثقفين وغير المثقفين !
كما أن معرض الكتاب يمثل ركنا أصيلا من أركان الثقافة المصرية خاصة أنه يقام هذه المرة فى أرض المعارض الجديدة بكل إمكانياته المتقدمة فى وسائل العرض والتكنولوجيا، كما احتفل المعرض فى ذكراه الخمسين بواحد من رموز الثقافة فى عصرها الذهبى وهو د. ثروت عكاشة أحد صناع الثقافة فى مصر!
وكان منذ بدايته مزارا للقادمين من الدول العربية الشقيقة،لكي يتعرفوا علي احدث الاصداراتالثقافية وفي كطافةالمجالات حيث كانت ولا تزال مصر منارة الثقافة وقبلتها في العالم العربي وقد كانت عاصمة العراق بغداد كذلك قبل ان يدمرها الاحتلال الامريكي لها .
لان القراءة عظيمة واكدها القرأن الكريم في اول ايه نزلت فيه في سورة أقرأ كان لابد من اهتمام الدولة بالقراءة وموسم الثقافة الكبير الذي ينتظره الجميع كل عام حيث ان القراءة تحفظ الوقت من ضياعه في الإنشغال بما ليس به فائدة و تُنير الفكر وتُنمي العقل وتُضيف القدرة على حل المشكلات ولكن ما يواجة اشكالية المعرض والقراء كل عام هو ارتفاع اسعار الكتب نتيجة انخفاض اسعار وقيمة الجنية امام الدولار ومن ثم ينعكس هذا علي اسعار الكتب التي ارتفعت بشكل كبير الامر الذي يجعل عملية الاقبال علي الندوات الثقافية والمعارض كبير ولكن الشراء للكتب ربما يكون ضعيف الي حد كبير وهي ازمة لابد ان تتحد الدولة مع التجار والناشرين في حلها .!وبخاصة في ظِل الظروف الاقتصادية العالمية بشكل عام وربما كان ترتيب الأولويات. فبعضهم لا يعتبِر القراءة ضرورة، بل يعتبرها نوْعا من الكماليات أو الرفاهية. فهناك أشياء أولى كاللِّباس والأكل والتعليم والسيارة، وهكذا تتراجع أهمية شراء الكتاب في معارض الكتب بوجة عام وليس معرض القاهرة فقط.الامر الاخر لماذا لا تعود الدولةالي احياء مشروع مكتبة الاسرة مرة اخري الذي اسسته سوزان مبارك حرم الرئيس الاسبق عندما انتبهت الي خطورة هذا الامر وقامت بالاهتمام بمشروع القراءة للجميع باسعار زهيدة للغاية واصبح بعدها الكتب في متناول الجميع واتمني ان تعيد الدولة ووزارة الثقافة اهتمامها بهذا الامر مجددا اننقاذا للقراء والجمهور المتعطش للقراءة والذي يجعل شراء الاطعمة والغذاء الجسدي مقدما علي شراء الكتب !
ولابد من عدم منع توزيع كتب بعينها بالمعرض واتاحة الامر للجميع وعدم مصادرة حق الافراد في القراءة واختيار ما يناسبهم من المؤلفين والكتب والافكار ! فهناك مفكرين ينتهي فكرهم بمجرد موتهم! بسبب عدم زواجهم او تواجد أبناء لهم، ومن ثم تنقطع طباعة كتبه وينقطع نشر فكره، لأنه ليس له ورثة يبحثون إعادة النشر، وقابل نفس هذه المشكلة المفكر زكى نجيب محمود، ولويس عوض، ومحمود عوض، والسندباد حسين فوزى!!
القراءة لها فوائد عديدة لا نهملها علي الاطلاق ولا ننسي مقولة " القاريء لا يهزم "!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.