قضت محكمة صينية، اليوم الاثنين، بإعدام كندي بتهمة تهريب مخدرات، مما دفع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لاتهام بكين باستخدام عقوبة الإعدام بشكل تعسفي. وقد يزيد الحكم ورد فعل ترودو من تدهور العلاقات بين بكين وأوتاوا المتوترة بالفعل منذ اعتقال مسئولة تنفيذية صينية في كندا، وما تبعه من اعتقال الصين لكنديين اثنين. وقالت محكمة الشعب المتوسطة في داليان بإقليم لياونينج بشمال شرق الصين في بيان، إنها أعادت محاكمة لويد شلينبيرج، بعد أن قدم طعنا على الحكم الأولي بسجنه 15 عاما، وأصدرت حكم الإعدام. وأضافت المحكمة في بيان آخر أنه تم إبلاغ شلينبيرج داخل المحكمة بأن من حقه استئناف الحكم خلال عشرة أيام من صدوره أمام محكمة لياونينغ العليا. وقال ترودو للصحفيين في أوتاوا "خيار الصين أن تبدأ التطبيق التعسفي لعقوبة الإعدام... كما هو الحال في هذه القضية، مبعث قلق بالغ لنا كحكومة كما ينبغي أن يكون كذلك لكل أصدقائنا وحلفائنا الدوليين". وتدهورت العلاقات الثنائية بشدة في أوائل ديسمبر الماضي بعد اعتقال منج وان تشو المديرة المالية لشركة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات في فانكوفر بناء على طلب من الولاياتالمتحدة. وأدانت الصين اعتقالها محذرة من عواقب لم تحددها إذا لم يتم إطلاق سراحها، واحتجزت مايكل كوفريج وهو موظف بوزارة الخارجية الكندية في إجازة دون أجر، ومايكل سبافور، وهو مستشار كندي، للاشتباه في تعريضهما أمنها القومي للخطر. ورفضت الحكومة الصينية في وقت سابق يوم الاثنين تصريحا لترودو بشأن تمتع كوفريج بنوع من الحصانة الدبلوماسية. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إن على ترودو أن "يدرس بجد" اتفاقية فيينا التي تحكم الروابط الدبلوماسية حتى "لا يصبح أضحوكة". وقال ترودو إن حكومته ستواصل التعامل مع بكين بشأن وضع كوفريج وما وصفه باستخدام الصين التعسفي للنظام القضائي.