فجعنا جميعاً بما شاهدناه وقرأناه من أنباء العنف المروع في الاتحاديه وحول مسجد القائد ابراهيم بالاسكندريه ، وهو بيت من بيوت الله - عز وجل- التي أعدّها الله للعبادة وللسلم والأمن والحفاظ على حرمة الأرواح والدماء.. وقد فوجئنا بسقوط الأبرياء من أبناء مصر العزيزة. وشاهدنا أعمال العنف، التي تمس بدن المصريين والتى اودت بارواح بعضهم ، وسبق ان حذرنا الجميع من إراقة الدماء والدخول في هذا النفق المظلم المشؤوم - وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا " {4/93}. أيها المصريون: هل وصلنا إلى التقاتل واستباحة دماء بعضنا البعض، ورسولناالكريم يقول: إِذَا التَقَى المُسلِمَان بسَيْفَيهِمَا فالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ في النّارِ، قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، هذا القَاتِلُ فَمَا بَالُ المقْتُولِ ؟ قَالَ : إنَّهُ كَانَ حَريصاً عَلَى قتلِ صَاحِبهِ - مُتَّفَقٌ عليهِ . هذا هو كلام افضل الخلق الذى لاينطق عن الهوى والذى تعلمنا ان نسمعه من شيوخنا الاجلاء فما بال شيوخ اليوم الذين يرسلون بالناس الى الناروهم من نتوسم فيهم ان ينيرون لنا طريق الجنه عن أبي سعيد الخدري رضي اله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إياكم والجلوس بالطرقات ) فقتالوا : يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها ، فقال : ( فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه ) ، قالوا وما حق الطريق يا رسول الله ؟ قال : ( غض البصر ، وكف الأذى ، ورد السلام ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ) . متفق عليه . هذا كلام الرسول (ص)فهل يطبق من من يتكلمون بأسم الدين حاليا هل يكفون الاذى ؟ الاجابه فى اعداد القتلى والمصابين هل يردون السلام ؟؟ الاجابه انهم يسبون ويلعنون ويكفرون كل من يخالف ارائهم هل يأمرون بمعروف ؟ لا هل ينهون عن منكر ؟ لا هل من قتل ومن قتل مسلمون ؟ نعم ورسولنا قال انهم فى النار فلماذا شيوخ الظلام يقولون العكس ومازالوا يدعون للاعتصامات والوقفات امام اى معارض لهم ( القضاء ) ( امام المحكمه الدستوريه ) الاعلام ( امام مدينه الانتاج الاعلامى ) بخلاف وقفات التأييد المطلق لكل ما يصدر عن الرئيس اى كان وكل تلك الوقفات والتظاهرات قد تؤدى بمزيد من القتلى ومزيد من الاصابات والخسائر. لكن مادامت فى صالح مخططهم فلا بأس اما بالنسبه للمعارضين فقانون التظاهر الجديد معد ومطبوخ وجاهز لهم بقيوده. ماذنب المصريون ليحدث لهم كل هذا... هل لأنهم وثقوا فى هؤلاء واعطوهم اصواتهم ؟؟ الازهر اعلن موقفه الصريح والرافض للاحداث ولتكفير الناس وارهابهم وهو منارة الاسلام فى العالم فما بال تلك الشيوخ تقول العكس ما بالك يا شيخ حازم تدفع بانصارك من الشيوخ للاعتصام فى كل مكان. هل من اجل كرسى زائل؟ ام من اجل تطبيق الشريعه كما تقول ؟ فهل الشريعه تطالب بارهاب الفكر ؟ مابالكم يا اخوان وانتم تدفعون بابناء الوطن حطباً للوصول الى مساعيكم فى الوثب على السلطه. مابالكم يا سلفيين تأمرون بانهاء الاعتصامات والتظاهرات بالتحرير من اجل الاستقرار وتدعون لمليونيات اخرى فى نفس الوقت اذا اقتضت حاجتكم . مابالكم يا مصريون وعلى ماذا الاختلاف وكلها ايام طالت او قصرت فهى اعمارنا سنموت بعدها ونحاسب امام الله ولن تنفعنا المناصب والكراسى. واين شيوخنا الافاضل من قول كلمه الحق فى زمن علا فيه صوت الباطل. افيقوا ياشيوخ النور قبل ان يلتهم مصر شيوخ الظلام. ولك الله يا مصر