أكد اللواء طارق خضر رئيس قسم القانون بكلية الشرطة، أن مصر بعيدة تمام البعد عن تطبيق النظام الإيراني في السيطرة على الأجهزة الأمنية،مشيرا إلى أن أسباب قيام الثورة الإيرانية وأسلوبها والنتائج التي ترتبت عليها تختلف تماماً عن ثورة 25 يناير المصرية. وقال اللواء طارق خضر، في تصريح ل"صدى البلد":"الذي يحكم إيران هو المرشد بينما مصر خاضعة للقانون وإلى حكم الدكتور محمد مرسي أول رئيس مصري منتخب شعبياً، لافتاً إلى أن السياسيون هم من يروجون لفكرة أن مصر تًحكم من خلال مكتب الإرشاد و جماعة الإخوان المسلمين ويجعلونها دائماً محل مقارنة بالتجربة الإيرانية التي تختلف معها في الواقع إختلافاً تاماً. وأضاف خضر،أن الأنباء التي نشرتها الصحف الأجنبية بشأن لقاء جماعة الإخوان المسلمين ب"قاسم سليماني" من الحرس الثوري الإيراني حتى وإن كانت مقابلة حقيقية قد تمت بالفعل، فإنه لا يجب تفسيرها على أن هناك مساعي من خلال مثل هذه اللقاءات لنقل تجربة إيران في السيطرة على الأجهزة الأمنية للاعتبارات التي تم ذكرها . وكانت إقالة وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين قد جددت الحديث بشأن موقفه الرافض للقاء السري الذي كان قد تم بين مساعد الرئيس للشئون الخارجية عصام الحداد ورئيس وحدة النخبة بالحرس الثوري الإيراني"قاسم سليماني" الأسبوع الماضي وحول ما تسرب عن هذا الاجتماع بشأن مساعي الإخوان من الاستفادة من تجربة سليماني في السيطرة على الأنظمة الأمنية في بلاده و نقلها إلى مصر. يذكر أن خطة تأمين مقارات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة كانت أول الخطط التي قرر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الجديد أن يولي اهتماما بها.