أكد العقيد الدكتور محمد محفوظ المنسق المساعد لائتلاف ضُبّاط لكن شُرفاء،أن حرق مقارات جماعة الإخوان المسلمين وامتناع عدد كبير من الضباط عن تأمينها كان السبب الأصيل لتغيير وزير الداخلية الأخير اللواء أحمد جمال الدين. وقال المنسق المساعد لائتلاف ضُبّاط لكن شُرفاء،في تصريح ل"صدى البلد":"إن عددا كبيرا من ضباط الأجيال الوسطى والحديثة امتنعوا عن حراسة مقارات الجماعة وهذا كله ثابت في اجتماعات موثقة، ورفضوا أن يكونوا طرفاً في اللعبة السياسية بحماية الحزب الحاكم كما حدث في السابق، حيث أدركوا أنهم أول الخاسرين في مثل هذه المعارك خاصة بعد خسارتهم الكبيرة في 25 يناير 2011. وأضاف: أن هذه الواقعة إلى جانب ما حدث من خلاف بين وزير الداخلية والسياسي حازم صلاح أبو إسماعيل وأنصاره كلها خلقت داخل "السلطة الحاكمة" نوعاً من عدم الارتياح لوزير الداخلية وأطاحت به. واستبعد العقيد الدكتور محمد محفوظ،أن يكون التغيير قد تم لإجراء إصلاح في هيكل وزارة الداخلية، وقال في هذا الشأن: لو كان كذلك لرأينا وزيراً جديداً "مدنياً" أو "حقوقياً" ، لكن ماحدث أنه تم تعيين وزير ينتمي لنفس مدرسة السابق والذي قبله.. وهي المدرسة ذاتها المسئولة عن انهيار وزارة الداخلية، وأصبحت الآن غير قادرة على إعادة هيكلتها.. لافتاً إلى أن الوزارة قد أصبحت أداة في يد السُلطة.